فرقت قوات الأمن الفرنسي، فجر اليوم الأحد
03 أبريل العشرات من المتظاهرين جلهم شباب، اعتصموا بساحة الجمهورية في باريس، ونصبوا
فيها خياما، احتجاجا على مشروع إصلاح قانون العمل وقضايا أخرى.
وكان المحتجون، قد انتظموا في حركة بشكل
عفوي، واحتلوا ليلة السبت الأحد وللليلة الثالثة على التوالي الساحة، بعد مطالبة منظمات
نقابية وطلابية الحكومة الاشتراكية الفرنسية، سحب مشروع قانون العمل الذي قدمته، والذي
يعتبره العمال قانونا يمينيا وفي صالح أرباب العمل، ولن يؤدي إلى إيجـاد وظائف بل إنه
سيعمم الشعور بانعدام الأمـان الوظيفي، وسيزيد من حدة التفاوت المهني، خصوصا تجاه النساء
والشبـاب وأيضا التفاوت الاجتماعي بين الطبقـة العـاملة والطبقة البرجوازية، كما يسهل
عملية تسريح العمال.
وقد انضمت هذه الحركة إلى مواقع اجتماعية
أخرى كانت تطالب بقضايا سياسية واجتماعية، حيث كان بعض المتظاهرين، يحتجون ضد مشروع
إصلاح قانون العمل، وآخرون يتهمون الحكومة بالانحراف الأمني على خلفية الاعتداءات الجهادية
التي ضربت باريس، فيما آخرون شجبوا التدخل الأمني العنيف في حق بعض التجمعات المناهضة
لمشروع قانون العمل.