adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/04/04 - 5:53 م



باستثناء الطريق الرئيسية التي تربط فاس بتاونات، وتصل حتى الحسيمة، والتي تعرف بطريق الوحدة، التي عرفت تحسنا لاباس به في السنوات الأخيرة، لازالت معظم الشبكة الطرقية بإقليم تاونات متهالكة وتحتاج إلى برنامج استعجالي للتأهيل.
سكان الإقليم يعانون الأمرين، ضعف الشبكة الطرقية وهشاشتها إن وجدت، و قلة وسائل المواصلات، حيث النقل السري/العلني عبر سيارات ''مرسيديس 207'' الوسيلة الوحيدة التي تربط بين دواوير الاقليم، وتوفر الاحتياجات الخاصة للسكان، رغم الطبيعة الجبلية الوعرة.
وزارة التجهيز و النقل، أعلنت مؤخرا على أنها صرفت حوالي 170 مليار على تأهيل الطرق بإقليم تاونات و تقوية الشبكة بها، إلا أن الواقع يفند لغة الأرقام ويحيل الى خلل ما في تصريح الوزارة، على الوزارة نفسها البحث و الإجابة عنه.
فقد سبق لنقابة الأموي أن أصدرت بيان بداية السنة الحالية يشير إلى ضعف البنية الطرقية بإقليم تاونات الأمر الذي يزكي عزل العالم القروي عن محيطه الاجتماعي و الاقتصادي، كما عرف المجتمع المدني بالإقليم عدة تحركات آخرها ما عرفته مدينة غفساي وقرية بامحد حول إصلاح الشبكة الطرقية بالإقليم، و التي تسير من سيء إلى أسوء.


نشطاء الفضاء الأزرق بدورهم يتساءلون وهم ينشرون صورا حديثة ومريعة تعكس حقيقة الطرق التي تربط مدن وقرى ومداشر تاونات، ، حيث الواقع اشد مضاضة من وقع لغة الأرقام التي لا يفهمها المواطن البسيط القابع في قرون الجبال.
المسافر إلى قرى تاونات أصبح يتجنب المسالك المباشرة، حيث يضطر إلى مضاعفة المسافة التي كان سيقطعها على تعريض سيارته لخسائر قد تكون غالية التكلفة في كثير من الأحيان، و المثال نسوقه من الطريق التي تربط فاس بكل من بوعروس، حجرية، كلاز، الورتزاغ، غفساي، تافرانت، تبودة، بني أحمد، الشاون، التي أصبح مستعملوا الطريق يتجنبونها ويفضلون المرور عبر عين عائشة، مما يعني إضافة حوالي عشرون كيلومترا، الأمر نفسه بالنسبة لطريق عين معطوف، عين مديونة، قرية بامحمد، وغيرها كثير.