adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/03/01 - 11:17 ص


على إثر العديد من الوقفات الاحتجاجية، التي نظمتها الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، والتي توجت يوم أمس الإثنين 29 فبراير 2016 بوقفة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، على خلفية المماطلة والتسويف الممنهج من طرف الوزرة، أصدر المكتب الوطني للجمعية بمناسبة هذه الوقفات الاحتجاجية الوطنية بلاغا جاء فيه:

Untitled 5 copieالجمعية الوطنية لمديرات ومديري                                                            
التعليم الابتدائي بالمغربA . N .D .E . P .M
 

الرباط في:29 / 02 / 2016
                                                                                                         
كلمة المكتب الوطني للجمعية بمناسبة الوقفات الاحتجاجية الوطنية
بمناسبة الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني

إخواني المديرين أخواتي المديرات
إن المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب ينحني إجلالا وتقديرا للمديرات والمديرين الذين بذلوا أنفسهم وجهدهم في سبيل الدفاع عن كرامة المدير وعلى رأسهم الشهيدان موحا خوصي وعمر أوروي الذين استشهدا وهما يؤديان واجب النضال، كما نقف إجلالا وتقديرا لكل المديرات والمديرين الغيورين الذين لا زالوا يقدمون الدروس في الالتزام والانضباط لقرارات الجمعية وأجهزتها وهياكلها.
وبهذه المناسبة نشيد بالمحطة التنظيمية الناجحة والتي فاق نجاحها كل التوقعات ونقصد المؤتمر الوطني الثاني المنعقد بمعهد مولاي رشيد بسلا 2015 والذي أكدتم من خلاله أن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب هي الصوت المسموع والجهة الوحيدة المؤتمنة للدفاع عن قضايا المديرات والمديرين
كما نشيد بمختلف هياكل الجمعية الوطنية والجهوية والمحلية (المجلس الوطني والمكاتب الجهوية ومكاتب الفروع) التي تعرف حيوية ونشاطا وتمثل رافدا نضاليا ومعينا لا ينضب، والتي نقف اليوم أمام الوزارة بكل هذا الثقل وهذا الزخم وهذا الحضور المكثف، بفضل مصداقيتهاوانضباطها لمقررات الأجهزة الوطنية وتواصلها البناء مع المديرات والمديرين وانخراطها اللامشروط للدفاع عن همومهم وقضاياهم...

إخواني المديرين أخواتي المديرات
إننا نقف هنا في هذا المكان للمرة السادسة في تاريخ الجمعية التي يمتد عمرها لعشر سنوات منذ تأسيسها سنة 2006، حيث حملت رسالة وطنية لخدمة التربية والتكوين ببلادنا وحملت رسالة اجتماعية للدفاع عن المدرسة العمومية المغربية وحملت رسالة وظيفية للارتقاء بالإدارة التربوية ببلادنا، وحملت رسالة مطلبية للنهوض بأوضاع هيئة الإدارة التربوية؛ وقد كانت موفقة في كل الوقفات الاحتجاجية بفعل عدالة قضيتنا ونبل أهدافنا ونضج أدائنا.
لقد حملت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب على عاتقها ومنذ تأسيسها إلى الآن مسؤولية الارتقاء بالمنظومة التربوية من خلال التنبيه إلى المنزلقات وتقديم المقترحات لتجاوز الوضعيات السلبية التي يتم رصدها؛ وفي هذا السياق لا بد أن نشير إلى انخراط الجمعية الواعي والمسؤول في مسلسل بناء الثقة مع وزارة التربية الوطنية كان من نتائجه الندوة الوطنية المشتركة مع وزارة التربية الوطنية سنة 2009 والمحضر المشترك مع الوزارة أيضا بتاريخ 5 مايو 2011 وصياغة مشروع الإطار للمدير خلال النصف الأول من سنة 2012 بالإضافة إلى مجموعة من المساهمات مع المجلس الأعلى للتعليم دون أن ننسى التضحيات التي قدمها المديرون والمديرات لإنجاح مشاريع البرنامج الاستعجالي على مستوى المؤسسات التعليمية التي أعطت الدليل على أن المدير أو المديرة يستحق كل التقدير والاحترام؛ وكل هذا يدل على نضج المديرين والمديرات أولا وعلى انخراطهم في إنجاح المشروع التربوي ثانيا، كما يؤكد أن لا مكان لتنزيل برامج أو مشاريع أو مخططات لا تضمن انخراط المديرين فيها؛ لقد أعطيتم الدليل على أن القيادة التربوية المحلية التي يمثلها المديرون والمديرات تشكل حجر الزاوية في أي إصلاح تربوي.

إخواني المديرين أخواتي المديرات
تأتي وقفتنا الاحتجاجية هذه فيظل وضعية تتسم باللاعقلانية واللامسوؤلية من قبل الحكومة في ظل التراجعات الخطيرة والممنهجة عن المكتسبات والحقوق وعلى رأسها الحق في المشاركة وإبداء الرأي، وكانت وزارتنا المحترمة جدا تلميذا نجيبا في تنفيذ هذا التوجه من خلال إغلاق كل أبواب الحوار ومنافذه مع الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب رغم الطلبات المتكررة الموجهة إلى الوزير والتي تجاوزت العشرة دون أن تقدم الوزارة ولو إشارة واحدة على حسن النية أو الاهتمام، وهذا يضرب في العمق حقا دستوريا جعل الجمعيات المدنية طرفا مشاركا في إبداء الرأي وتقديم الاستشارة للجهات المعنية
إن الغموض الذي أصبح يلف مصير النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم ومعه مطلب الإطار الخاص بالمدير الذي استغرق منا سنوات لإعداده وشهورا كثيرة لبلورته في مشروع متوافق عليه بين جمعيتنا ووزارة التربية الوطنية وشركائنا في التعليم الثانوي، هذا الغموض يفرض علينا القيام بتحرك نضالي لإسماع صوتنا والإعلان عن حضورنا لمن لم يعد قادرا على رؤيتنا نجلس أمامه ونحاوره ونقدم له المقترحات التي تخدم القضية التعليمية والمدرسة العمومية قبل أي شيء آخر.
ونفس الأمر مع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ذلك أنه على الرغم من الإسهامات الحقيقية التي قدمتها الجمعية لهذه المؤسسة الدستورية إلا أن الجزاء كان ضد العمل حيث تم إقصاء الجمعية من التمثيلية داخل هذا المجلس الذي يحتاج أكثر من غيره إلى من يقدم له المشورة والمقترحات البناءة؛ ونفس الشيء مع المجالس الإدارية للأكاديميات إذ كيف يعقل أن يغيب المديرون عن تمثيلية هذه المجالس مع العلم أنهم هم من يطبقون مقرراتها.

إخواني المديرين أخواتي المديرات
لقدسجلت الجمعية تراجعات كثيرة على بنود المحضر المشترك الموقع مع الوزارة بتاريخ 5 مايو 2011 سواء من قبل الوزارة من خلال التراجع عن تفعيل المذكرة الخاصة بالسكنيات، وعدم إصدار المذكرة المتعلقة بإنهاء المهام الإدارية، أو من طرف الأكاديميات الجهوية من خلال عدم صرف مستحقات المديرين من التعويضات من قبل العديد من الأكاديميات والنيابات، والإعفاءات المجانية والظالمة، والتلاعب بالنقطة الإدارية للحركة الانتقالية وتسليطها سيفا على رقاب المديرين والمديرات...
وفي مقابل هذا الصمت غير البريء نجد الوزارة تنفرد بالقرارات المهمة والاستراتيجية والتي تتطلب حوارا وتواصلا من أجل ضمان تنزيلها ونجاحها ونعني بذلك التدابير ذات الأولويةالتي أضحت عبئا على الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية التي أصبحت ملزمة بتنزيلها دون نقاش ولا جدال ولا حوار، وهو ما يناقض روح التربية التي تفترض الإشراك والإقناع لضمان الانخراط الفعال.
إخواني المديرون أخواتي المديرات
في ظل هذه الوضعية التي تتسم بالتقهقر والتراجع عن المكتسبات والحقوق، وفي ظل الصمم الذي أصاب الوزارة وأبعدها عن الاستجابة لنداءات الجمعية من أجل الحوار الذي تم إقباره منذ مجيء الوزير الحالي وبمعية المسؤولين النافذين، في ظل هذه الوضعية الكارثية وغير الطبيعية، سطر المجلس الوطني المنعقد بأزرو بتاريخ 18 أكتوبر 2015 برنامجا نضاليا تضمن وقفات احتجاجية أمام النيابات والأكاديميات الجهوية، وإننا كمكتب وطني نعتز ونقدر عاليا التفاف المديرات والمديرين حول جمعيتهم العتيدة ونثمن الحضور الوازن في تلك الوقفات التي أبانت لمن يحتاج إلى بيان أن المديرات والمديرين مستعدون للدفاع عن حقوقهم المشروعة والعادلة وعلى رأسها وضع إطار للمدير.

إخواني المديرين أخواتي المديرات
إن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب إذ تؤكد حرصها على ضمان سير عادي للدراسة خدمة لأبناء وبنات وطننا الغالي، وإذ تعلن تشبثها بالحوار كآلية لحل المشاكل وتدبير الاختلاف، تطالب الوزارة ب:
  إخراج الإطار الخاص بالمدير
     احترام روح ومضمون الدستور بفتح باب الحوار مع الجمعية لحل المشاكل العالقة
    التراجع عن إقبار المحضر المشترك بتاريخ 5 مايو 2011
   الاشراك الفعلي للجمعية في تنزيل مخططات وبرامج الإصلاح
      إعادة النظر في الهيكلة الجديدة للوزارة بما يعطي للمؤسسة التعليمية والإدارة التربوية المحلية مكانتها اللائقة في المنظومة التربوية

إخواني المديرين أخواتي المديرات
إننا نقدم للوزارة هذه المطالب ونحن واثقون أنكم لن تتوانوا في الدفاع عن مطالبكم العادلة والمشروعة، ولذلك نؤكد للوزارة أننا مستعدون لتنفيذ كل ما يقرره المجلس الوطني من محطات نضالية بنفس الحماس والإصرار على انتزاع المكاسب والحقوق العادلة والمشروعة.

وفي الختام لا بد أن نشيد بمؤازرة وتضامن الإطارات النقابية والهيئات الحقوقية والجمعوية ومنها التضامن الجامعي المغربي، والفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورِساء الأشغال، ووسائل الإعلام، والصحافة الوطنية، والصحافة الإلكترونية، وكل الغيورين والفاعلين، وكل المديرات والمديرين المحاصرين الآن بالثلوج وأمطار الخير التي حالت دون التحاقهم بهذه الوقفة الاحتجاجية.

تحية صمود وتقدير وإجلال لكل الحاضرين ونتمنى للجميع عودة ميمونة وسالمة
وعاشت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب إطارا مستقلا، ديموقراطيا وحداثيا
المكتب الوطني