احتج المئات من سكان مدينة اوطاط الحاج بالمغرب الشرقي على غياب الخدمات الصحية الأساسية بالمدينة، فرغم النمو الديموغرافي المطرد الذي عرفته المدينة لازال المستشفى اليتيم بها لا يوفر للوافدين عليه عددا من العلاجات الضرورية، في نقص حاد للموارد البشرية، و ضعف البنية الاستيعابية وهشاشة المعدات، مما يضطر معه السكان إلى التنقل لمدن أخرى قصد تلقي العلاجات أو الارتكان للقدر، مع العلم أن القاعدة الكبرى من سكان المنطقة تعاني الفقر والهشاشة.
الاحتجاج جاء على خلفية النداء الذي وجهه مستشارو الحزب الاشتراكي الموحد بالمجلس الجماعي للمدينة للاعتصام ليوم كامل أمام المستشفى المحلي للتنديد بسوء الخدمات الصحية ومطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لتوفير بنيات ترقى إلى تطلعات الساكنة في الكرامة والعيش الكريم، الذي يعتبر الحق في التطبيب وتلقي العلاج جزء منه.
النداء لقي استحسانا وتجاوبا من قبل فئات عريضة من المجتمع الاوطاطي، الأمر الذي يفسر التذمر والاستياء العارم من السياسة الصحية المنتهجة باوطاط الحاج، حيث انخرطوا بشكل مكثف و طوعي في الشكل الذي دعا إليه المستشارون إلى نهايته، وقد اختتم الاعتصام بكلمة عبر من خلالها عبد القادر كمو رئيس المجلس الإقليمي عن التعاقد الحقيقي، الذي يجمع بين المنتخب والناخب، مؤكدا استمرار عضوات وأعضاء فدرالية اليسار الديموقراطي في الوفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها مع سكان الإقليم.