دعا عدد من كبار المسؤولين الدوليين، جميع الأطراف المحلية والدولية، إلى العمل أن تكون الذكرى الخامسة للصراع السوري، هي الذكرى الأخيرة، وأن تجلب المحادثات السياسية سلاما حقيقيا، ونهاية للمعاناة في سوريا.
وأشار المسؤولون، ومنهم منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ومفوض شؤون اللاجئين، إلى مقتل أكثر من مئتين وخمسين ألف سوري وتشريد نصف السكان ووجود نحو خمسة ملايين في مناطق يصعب مغادرتها أو وصول المساعدات إليها، وفي ظل اتفاق وقف الأعمال القتالية، ظهرت بوادر هشة للأمل، فقل عدد القنابل المتساقطة وبدأ الوصول الإنساني لبعض المناطق فيما يستعد المفاوضون من كل الجهات لبدء المحادثات.
وفي بيان مشترك، قال المسؤولون الدوليون إنهم سيواصلون الضغط على الأطراف لاحترام التزاماتها، مادامت الهجمات ضد المدنيين والمدارس والأسواق والمستشفيات مستمرة، وأكدوا ومن بينهم رؤساء برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة، على مواصلة العمل للوصول إلى مزيد من المحتاجين للمساعدات والأشخاص العالقين في المناطق المحاصرة، وعلى الرغم من تمكن الوكالات الإنسانية من إدخال الإمدادات الأساسية للمجتمعات، التي حرمت من المساعدات لشهور طويلة، إلا أن ذلك ليس كافيا، وأعرب المسؤولون عن القلق البالغ إزاء الوضع في ريف حمص وحلب، حيث يوجد نحو خمسمئة ألف شخص خلف الخطوط الأمامية النشطة للقتال، فيما يعيش مليونا شخص في مناطق تسيطر عليها جماعة داعش.
وقال البيان "لا أحد يريد أن تبدأ السنة السادسة للصراع في الخامس عشر من مارس "، وأضاف ذات البيان، أن الشباب بأنحاء سوريا يحتاجون إلى الشعور بالأمل والثقة، وبأن مستقبلهم يكمن في وطنهم، وبأنهم سيجدون فيه التعليم والرعاية الصحية والمأوى والوظائف، وبأن الحياة تحمل ما هو أكثر من الخوف والعنف والجوع. وشمل الموقعون على البيان: منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، وإيرثيرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وأنثوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، وويليام سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول، وهيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصامويل وورثينغتون المدير التنفيذي لمنظمة أنتر أكشن.