أعلن مكتب السلامة الصحية بخصوص طريقة تعامله مع وباء انفلونزا الطيور الذي بدأ بالانتشار في فرنسا التي تعتبر الشريك الأول للمغرب اقتصاديا.
فقد تفاجأ جل المتتبعين من سماح المكتب للفاعلين في القطاع بالاستمرار في استيراد الدواجن من فرنسا رغم الخطر المحدق الذي قد يشكله هذا الأمر على المواطن المغربي والدواجن الموجودة بالمملكة بشكل عام.
ففي الوقت الذي اتخذت فيه السلطات الصحية الفرنسية تدابير وقائية مشددة من أجل منع انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذي ظهر جنوب غرب البلاد، فإن المدير العام لمكتب السلامة الصحية راسل في 12 يناير الماضي2016، مذكرة إلى المدراء الجهويين بجميع مدن وأقاليم المملكة، وضح فيها كيفية تعامل المصالح الصحية مع جميع الطيور المستوردة من فرنسا،وكأن الأمر يتعلق بمرض بسيط وليس وباءا فتاكا، كما فشلت السلطات المحلية
وأعوان السلطة والساهرين على سلامة صحة المواطن الدكالي في غياب تام للجن التفتيش والمراقبة لمربي هدا النوع من الدواجن وخير دليل على الأكياس المموءة بالدجاج الميت بجنبات الطرقات في كل نواحي الجماعات القروية لعمالة الجديدة وأصبح هدا المرض عرضة للمارة والأطفال.
أين هو دور السلطات المحلية واللجن المخصصة في حالة الأزمات من هدا النوع.
و يعمد بعض التجار إلى اقتناء مواد منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك بأثمنة بخسة واستبدال تواريخ صلاحياتها لإعادة عرضها بالأسواق وذلك لضمان هامش ربح أكبر مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، وحسب مصادر طبية فتناول الأطعمة الفاسدة يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، بحيث تنتقل البكتيريا والميكروبات التي تنشأ على هذه الأغذية إلى جسم الإنسان وتسبب له ما يسمى بمرض التسمم الغذائي، وقد تتطور حالات التسمم هاته إلى قصور كلوي حاد إذا لم تعالج سريعا.
وكانت سرية الدرك الملكي بالجديدة قد حجزت لحوم فاسدة منقولة داخل سيارات مهربة من الأسواق الأسبوعية غير مرخص لها، لتفادي التسمم الغذائي وكل هده الفوضى تروج أمام أعين المسؤولين المحليين .
ماهي أسباب التكتم والسرية لمكتب السلامة الصحية ومراقبة الغش للإفصاح سنويا عن أرقام المواد المحجوزة ونوعيتها وتقاريرعن السلع المغشوشة، هذا يطرح أكتر من علا مة إستفهام لأن الفساد ضرب في عمق أخلاقنا وتقافتنا حتى صرنا لا نفرق بين الحلال والحرام.