يبدو على أن المسؤولين باختلاف مهامهم الإدارية والقائمين على تسيير الشأن العام المحلي بمدينة لبريجة الجديدة وفي سابقة هي الأولى من نوعها لم يستوعبوا العبر والدروس وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حين خطابه التاريخي الذي شدد فيه على أن سعادة المغاربة من سعادته وأن ما يحزنهم يحزنه .
بهذه الصورة المرفقة ضمن هذا المقال وفي مشهد مريع و مقزز تظهر في الصورة سيدة طاعنة في السن ضمن أكثر من سبعين حالة مشابهة، ملقاة بجانب قمامات الازبال المثناثرة هنا وهناك وكأن الأمر يعدو أن يكون عاديا الشيئ الذي يسائل المسؤولين باختلاف مراتبهم خاصة وأن الرسالة التي تحملوها حين ادائهم قسم المسؤولية هي رسالة المواطنة لجميع الشرائح وخصوصا الفقراء والمحتاجين والمتشردين البعيدين عن الاضواء والبهرجة التي يتهافت عليها من انيطت بهم الإهتمام والعناية بالمواطن الدكالي.
أمام هذه اللامبالاة الخسيسة لأصحاب الكراسي المريحة والمكاتب المكيفة الذي لايبارحون مقاعدهم إلا لقضاء مآربهم الشخصية بتواطؤ مع بعض الجهات التي ألفت السباحة في الماء العكر.
نقول لهم وبكل حسرة ما هكذا تصان الرسالة الملكية الداعية إلى الإهتمام بالعنصر البشري للإرتقاء به نحو الأفضل، ماهكذا تدار قضايا الأمة وإلا ما الهدف من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصوصا وأن مدينة الجديدة لها من المؤهلات ما يجعل من القائمين عليها معالجة ظاهرة المختلين عقليا بعقلانية كبرى للخروج من ورطة تبعات المشاهد المؤلمة للمتخلى عنهم الذين يتخذون من الحديقة العمومية ومن المحطة الطرقية والازقة مقاما لهم يبيتون في العراء دون إلتفاتة من المسؤولين.