علمت جريدة القلم الحر من مصادرها، أن تلميذا قاصرا في ربيعه السادس عشر، بالثانوية التأهيلية عبد الله كنون بفاس قد تعرض لمحاولة اغتصاب فاشلة، نجا منها بأعجوبة بالطريق المؤدية إلى سيدي حرازام عبر المركب الرياضي.
التلميذ من سكان دوار الكعدة، التابع ترابيا لجماعة عين البيضا ككل تلاميذ المنطقة، الذين يستعينون ب''الأوطوسطوب'' قصد الوصول إلى منازلهم في غياب وسائل النقل المدرسي، التي تقلهم من وإلى ثانويات واعداديات فاس لمتابعة دراستهم، استقل شاحنة من النوع الخفيف على الساعة السابعة إلا ربع، وقفت بعدما أشار إليها ليفاجئ بسائق الشاحنة يركنها ويضع سكينا بعنق القاصر في محاولة لاغتصابه.
إلا أن نباهة التلميذ وغضبه ورفضه للفعل الفاحش، جعله يقاوم بشدة إلى أن تمكن من الإفلات من يد ''البيدوفيل'' ويقفز من الشاحنة ويفر عبر الحقول، لتحول الدهشة و الخوف دون التمكن من أخذ رقم السيارة التي لاذ صاحبها بالفرار حالما فقد فريسته.
والد التلميذ حسب نفس المصدر، وضع شكاية لدى درك سيدي حرازم، للقيام بالإجراءات اللازمة قصد توقيف المعتدي الذي يحتمل أن يكون قد نفذ جرائمه مرات متعددة عبر الطرقات التي ينتشر بها أطفال يتابعون دراستهم بعيدا عن مقرات إقامتهم يستعينون بخدمات ''المحسنين''، الأمر الذي يطرح من جديد مسؤولية توفير النقل المدرسي لتلاميذ الدواوير التي لاتتوفر على مؤسسات تعليمية ليس فقط لمحاربة الهذر المدرسي بل وأيضا لحفظ أمن وسلامة الأطفال.