تعرضت مراقبة بشركة النقل الحضري سيتي باص
فاس مساء اليوم الأربعاء، 30 مارس، للتعنيف من قبل المواطنين الذين طرحوها أرضا
بعدما سحبوها من داخل الحافلة رقم 20 المتوجهة إلى بندباب، وهي تكيل أنواع من
السباب و الشتم، و أغلب الحاضرين كانوا يرددون ''اعطيوا لمها''.
صراع قديم جديد، لا تكاد تخلو شوارع فاس منه
يوميا، حوادث، تغدو حكايات يتداولها الفاسيون في البيوت و المقاهي و على عتبات
المنازل في الأحياء الشعبية، تتفرق في المكان و الزمان موحدة من حيث طبيعة
الموضوع.
جريدة القلم الحر، عاينت الحادث عن كثب، و لم
تتمكن من الوصول إلى حقيقة المشكل، لتشعب الروايات و تناقضها، لكن الشيء الأكيد هو
أن كلا الطرفين، زبناء الطوبيس و مراقبين، ضحايا اختلالات سوء تدبير ملف النقل
الحضري بمدينة فاس.
المراقبون يقولون أنهم يعيشون اكراهاتهم
الخاصة، حتى أن بعضهم أكد للجريدة أنه يتفهم غضب الشارع منهم لكن ما باليد حيلة،
وعليهم تطبيق ما يؤمرون به، أجوبة لها جانبها المنطقيي، لكن غالبية مستعملي
الحافلات يرفضون هذا التحليل، ويعتبرونه تبرير للعنف بشتى أنواعه، الذي يمارسه
المراقبون على المواطنين.
صراع انحرف عن مساره الطبيعي، فعوض الصراع مع
الشركة من خلال أشكال سلمية حضارية لتحسين خدماتها، تحول إلى صراع ثانوي وعنيف
بين طرفين كلاهما ضحية.
و تجدر الإشارة، إلى أنه وحسب ما توصلت إليه
الجريدة من مصادر موثوقة أن أغلب عمال شركة سيتي باص لا تربطهم أي عقدة معها،
ويمكن الاستغناء عنهم في أي لحظة.