مقابلات كروية برائحة الموت

عرف ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء أمس السبت خلال المباراة التي جمعت بين الرجاء البيضاوي وشباب الحسيمة أعمال عنف مسبوقة في تاريخ كرة القدم بالمغرب، حيث تحولت المنافسة التي تفرضها المقابلات بين الغريمين إلى تطاحن بالأسلحة البيضاء و الحجارة بين الجمهور الواحد المتمثل في مشجعي الرجاء البيضاوي، الأمر الذي لم يستسغه العديد ممن تابعوا المباراة.

بعض المشجعين الذين حضروا المقابلة إلى نهايتها، حكوا لبعض المنابر الإعلامية عن عصابة مدججة بالسيوف و السلاسل هاجمت الجماهير الرجاوية بالمدرجات بعد نهاية المباراة، فتحولت الفرجة الكروية إلى مصارعة ورفس وتقتيل، ذهب ضحيته شبان في عمر الزهور، حيث أفادت مصادر إعلامية سقوط حوالي ثلاث قتلى و أزيد من ستين جريحا حالات بعضهم حرجة نقلوا في المجمل إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية.

جماهير كرة القدم بالمغرب و من خلال بعض التصريحات و التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أدانوا ما وقع بملعب محمد الخامس بالبيضاء، وأعادوا طرح الأسئلة الجوهرية، من يتحمل المسؤولية في هذه الفوضى رغم العدد الهائل من القوات العمومية التي تحضر هذه المباريات، و عبروا عن استنكارهم لتكرار مثل هذه الماسي بالملاعب الرياضية، وناشدوا كل المتدخلين للعمل على وضع حد لهذا الاستهتار.

ويذكر أن أسباب الحادث لازالت مجهولة، وان امن البيضاء قد اعتقل عددا كبيرا من المشتبه بهم في هذه الأحداث و أن البحث معهم سيقود إلى حيثيات وتفاصيل ما وقع.