مرة أخرى يفاجئنا جهازالوقاية المدنية بمدينة الجديدة، ليس بنجاحه في مختلف تدخلاته في مجال الإنقاد اوفي مواجهة الكوارث الطبيعية وإطفاء الحرائق، بل بإحداثه لثكنة حديثة تحترم في إنشائها كل المعايير الهندسية والمعمارية والتقنية المتعارف عليها،
والتي تستجيب لمتطلبات هذا الجهاز حيث أنها تشتمل على جميع المرافق الضرورية والمطلوبة.وقد أشرف السيد عامل الإقليم معاد الجامعي على تدشينها وزاركل مرافقها وأبدى إعجابا شديدا بهذا الإنجاز المتميز وقد رافقه وفد كبير اشتمل على شخصيات مدنية وعسكرية وبرلمانيين رؤساء الجماعات ومندوبي الوزارات بالإقليم ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة المحلية والأعيان وعدد كبير من الصحافة المحلية والوطنية، كما عرفت حضورمميز وقوي للتلاميذ وأطر التعليم حيث قدم لهم رجال الوقاية المدنية جميع التوضيحات والشروحات المتعلقة بمجالات تدخلاتهم وعلى مختلف المعدات و الآليات التي يتوفر عليها هذا الجهاز.
وبهده المناسبة قدم القائد الإقليمي للوقاية المدنية الرقيب جمال الدين المكنوني كلمة تطرق من خلالها لكل مراحل إنجاز هذا المشروع وشكر من خلالها كل المتدخلين والمساهمين فيه، وعلى رأسهم عامل إقليم الجديدة، كما أشار إلى المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الإدارة العامة للوقاية المدنية بمدينة الرباط من أجل بناء ثكنات حديثة مجهزة بأحدث الآليات والتجهيزات والموارد البشرية المتخصصة، تجعلها دائما على أهبة الإستعداد واليقظة من أجل أداء مهامها على أكمل وجه.
إلا أنه ادا كانت مدينة الجديدة قد حضيت بهاته الثكنة من هدا المستوى، فمازالت منطقة الجرف الأصفر تنتظر دورها خاصة وأنها تعتبرفي رأي الجميع قنبلة موقوتة نظرا لإحتواءها لعدد كبير من الشركات المهمة والتي تستعمل مختلف المواد الكيماوية الخطيرة التي تهدد سلامة السكان بل وحتى على المدن المحيطة بها.
وهدا مايفرض على عامل إقليم الجديدة وعلى رئيس المجلس الجهوي والإقليمي كل حسب إختصاصه على العمل وبتنسيق فعال من أجل وضع مخطط تدبيري للمنطقة ككل يراعى فيه جميع معايير السلامة والأمن الضرورية.