adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/03/19 - 7:28 ص

                                            
صباح ومساء مدينة الجديدة وعلى غير عادته تحولت فضاءاتها العمومية وشوارعها المضيئة، إلى موطن لمئات الأشخاص في وضعية مرضية نفسية جد متقدمة يتنقلون في كل الإتجاهات غير مدركين بالمخاطرالتي تنتظرهم أوالتي قد يتسببون فيها للمواطنين الراجلين منهم أو الراكبين.،إذ أصبحت هذه الفئة التي في وضعية مرضية حادة تؤثث أبواب المؤسسات العمومية والمقاهي وبعض منازل المواطنين التي تتخذها كأمكنة مفضلة لديهم لقضاء لياليهم الحالكة في مشهد إجتماعي درامي يسائل كل المسؤولين ولاسيما الوزاراة المعنية خصوصا وأن الأمر يتعلق بمواطنين مغاربة خصهم الدستور المغربي في سمو درجات قوانينه بمجموعة من الحقوق في إطار رعاية إجتماعية لإنتشالهم من هذه المأساة الإجتماعية التي تؤرق ساكنة مدينة الجديدة بكل فئاتها العمرية والتي تسائل أيضاالمنظمات ذات الصلة وكل الهيئات الحقوقية حول نصيب هذه الشريحة المتخلى عنها سياسة الإصلاح المزعوم وسياسة التضامن الإجتماعي التي ينشدها كل القائمين على الشأن العام مع العلم أن معظم هؤلاء المرضى في وضع يهدد معه سلامة المواطنين وممتلكاتهم والذين يطالبون من الجهات المسؤولة إداريا بمعالجةهذه الظاهرة والعمل بشكل كبير على إنهاء سياسة تصدير المشردين عبر حافلات النقل للتخلص منهم بشتى الوسائل والتفكير في سياسة بديلة لايوائهم داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والاهتمام بالمرضى النفسانيين داخل مصحات الأمراض العقلية في أفق إعادة تأهيلهم داخل منظومة التنمية البشرية بكل أبعادها خصوصا وأن المغرب ولاسيما مدنه التاريخية أصبحت وجهة سياحية مفضلة لكل دول العالم.