adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/02/29 - 9:19 م


بشاعة الجريمة التي ارتكبها مغتصب الأطفال بباب الفتوح بفاس، هزت مشاعر الرأي العام الفاسي، ودفعت عائلة، وجيران و أصدقاء الضحية إلى المطالبة بتنفيذ أقصى العقوبات على الجاني، خلال الوقفة التي نظموها صباح اليوم الإثنين 29 فبراير أمام محكمة الاستئناف، طالبوا فيها بإعدام المتهم من خلال الشعار الذي عبروا من خلالها على هذا المطلب '' لا عشرة لا خمسطاش الإعدام هو الخلاص'' حيث اعتبروا الفعل الذي ارتكبه المتهم ، يدخل في نطاق القتل العمد.
خال الطفل الضحية، حكى بمرارة لجريدة القلم الحر كيف غرر المتهم بابن أخته، بعدما اطمأن إليه ليجبره في الأخير تحت تهديد السلاح الأبيض على الانصياع لشهواته، فقد كان الطفل محمد، ذي الثانية ربيعا، والذي يتابع دراسته بالسنة الأولى بإعدادية جابر بن حيان، عائدا من باب الفتوح بعدما اقتنى الحفاضات التي لازال يستعملها لمعاناته من مرض بجهازه التناسلي أجريت له عدت عمليات لم تكلل بالنجاح، و في العقبة التي تفصل أقواس باب الفتوح عن منطقة حي المصلى حيث تمتد مقبرة مترامية الأطراف يرتادها الكثير من المنحرفين، احتمى الطفل بمغتصبه لتجاوز هذه الطريق المثيرة، بعدما طمأنه الأخير إلى كونه يعرفه و يعرف ذويه، لكن حالما بلغا باب المقبرة حتى أجبره على الدخول بالقوة، لينفذ عليه فعلته دون أن تجد توسلات الطفل ولا حالته الصحية طريقا إلى قلب الجاني.
المتهم الذي يبلغ من العمر حوالي 44 سنة، معروف لدى سكان المنطقة بارتكابه لهذه الأفعال، وقد سبق له أن دخل السجن عدة مرات لهذا السبب، الأمر الذي سهل مهمة القبض عليه، بعدما نصب له خال الضحية ومجموعة من الشباب كمينا برأس العقيبة باتفاق مع رجال الأمن، حيث اعترف لدى الضابطة القضائية بجرمه، وكذلك فعل إثناء تقديمه بين يدي الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس.
المحكمة قررت في أولى جلساتها اليوم، تأجيل النظر في القضية إلى غاية الاثنين المقبل 7مارس، لتمكين المتهم من الحق في الدفاع الذي سيتم تعينه في إطار المساعدة القضائية.
ويشار، إلى إن أسرة الضحية كانت مؤازرة من قبل مجموعة من الجمعيات المدنية، التي تعمل في إطار الطفولة بمدينة فاس، و التي عبرت عن انخراطها في التنديد بالجريمة المقترفة في حق الطفل، من خلال المشاركة مع العائلات في الوقفة الاحتجاجية، وحصلت الجريدة من أب الطفل ، الذي يعمل استاذا للتعليم الابتدائي، على عريضة احتجاجية وتضامنية تضم أزيد من 600 توقيع، يطالبون بها برد الاعتبار للطفل المغتصب، بالإضافة إلى بيانين تضامنيين من جمعيتين لأمهات وآباء تلاميذ كل من إعدادية جابر بن حيان، و مدرسة قرطبة، كما حضرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرعيها بفاس، حيث عبر ممثلوها لجريدة القلم الحر عن دعمهم المبدئي ومؤازرتهم لعائلة الطفل الضحية في محنتهم.