خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء 24 فبراير خيم نوع من السكون على شوارع فاس، يحيل إلى الأذهان أيام الآحاد بها، حيث تقل حركة المارة ووسائل المواصلات، وتغلق معظم المحلات التجارية أبوابها، حتى الباعة المتجولون و الفراشة يغيبون عن المشهد العام، عند انقضاء الساعات الأولى و بالضبط حوالي العاشرة صباحا بدأت الحياة تدب من جديد في المدينة رويدا رويدا، حيث لوحظ الغياب التام لحافلات شركة النقل الحضري سيتي باص فاس، وعمال شركة النظافة ''اوزون'' الأمر الذي فسره بعض المتتبعين محليا بضغط العمدة السابق على إدارة الشركتين للانخراط في الإضراب العام، سيارات الأجرة بنوعيها شوهدت بكثافة في المحطات الخاصة بها و الكبير منها حلت محل ''الطوبيس''، نقابيو هذه المهنة فسرو ضعف مشاركة هذه الفئة في الإضراب للريع و الفوضى الذي يعرفها هذا القطاع.
الإضراب العام الوطني بمدينة فاس وحسب المعطيات التي استقيناها بشكل مباشر من مقرات النقابات و من المعاينة الميدانية، كان ناجحا، حتى ان بعض ممثلي المركزيات النقابية محليا عبروا عن عدم توقعهم لنسب المشاركة المحققة، سواء في القطاع العام او الخاص، حيث اعتبروا هذه النسب مؤشر على استجابة الشغيلة لندائها و دليل على وعيها بضرورة الانخراط في الدينامية النقابية، لكونها تشكل المخرج للتصدي ''للإصلاحات'' التي تعتزم الحكومة تمريرها، وخصوصا ما يتعلق منها بصناديق التقاعد، التي تريد حل النهب الذي تعرضت له من قبل من اعتبرتهم النقابات بالمفسدين على حساب القدرة الشرائية للموظفين و المستخدمين والأجراء.
جريدة القلم الحر زارت مقرات النقابات الداعية للإضراب العام طيلة الصباح وواكبت عن كثب تقاطر قواعدها، و التنسيق الميداني بين اللجن الوظيفية التي أحدثت لهذا الغرض، واستقبالها لنتائج المشاركة في الإضراب العام من ممثليها في جميع القطاعات أولا بأول، وتمكنت من تجميع بعض المعطيات النهائية المتعلقة بمدينة فاس.
التعليم العالي : 70 %
التعليم الابتدائي و الثانوي بنوعيه: 90 %
الصحة : 40 %
النقل و التجهيز : 90 %
السكك الحديدية : 30 %
البريد : 100 %
اتصالات المغرب 30%
الجماعات المحلية 90 %
شركة النظافة 100 %
النقل الحضري 100 %
الطاكسي بنوعيه 40 %
الطاقة RADEF و ONE100 %
التكوين المهني 100 %
الداخلية، مقر الجهة 90 %
العمالات و الملحقات الإدارية 70 %