في صراع مع الزمن، ورغبة في كسب الرهان حول الإضراب العام لاستعادة ثقة قواعدها، ومنحهم بصيص الأمل الذي ينتظرونه منها، في التصدي للإصلاحات الحكومية التي تربو حسب الشغيلة إلى ضرب المكتسبات التي حققوها خلال السنوات السابقة، تسابق المركزيات النقابية الزمن، من أجل تعبئة أوسع قاعدة لتعميم الإضراب على أكبر قاعدة من الموظفين والأجراء، وكسب التحدي مع حكومة عبد الإله بنكيران.
وفي هذا السياق، كونت المركزيات النقابية، مجموعة من اللجن الغاية منها توزيع نداء الإضراب، و التفاعل مع الشارع وتوضيح الغاية من الإضراب العام ليوم 24 فبراير الجاري، لتحقيق مشاركة أكبر تمكنها من الضغط على الحكومة، فهل سينجح الإضراب العام في تحقيق الهدف منه؟ أم أنه سيكون محطة أخرى من محطات الانكسار؟، حيث الشغيلة لا تنظر بعين الرضا للأداء النقابي، لكنها مجبرة على مجاراة التيار في انتظار ما ستأتي به الأيام المقبلة.