....بوخني عبد الحكيم..
حسب آخر تصريح لأمين العام الأصالة والمعاصرة إلياس العماري بأن شغله الشاغل هو محاربة الإسلاميين بالمغرب.تفاجأت من تصريحه هذا واسترجعت ذكريات 1997 وكنت انذاك بليبيا عن نفس الحدث الذي نحن عليه الآن.كان انذاك حزب إسلامي يحكم بتركيا اسمه حزب الرفاه بقيادة نجم الدين اربكان ولما اراد العسكر بشراكة مع خليط من القضاة الفاسدين ورجال من الأنظمة السابقة ورجال أعمال كانوا مستفدين في عهد الحكومات السابقة .عملوا دعاية بنفس الدعاية التي نسمع عنها من زعيم حزب الاصالة والمعاصرة.الذي قال ان اهم برنامج لذيه هو محاربة الاسلاميين .في حين ان العسكر بتركيا بمشاركة الخليط الذي تكلمت عليه في السابق .تبنى خطة إعلامية على جميع المنابر الإعلامية في تركيا ودول العالم مسموعة ومقروءة مثل المجموعة الاعلامية لحزب الاصالة والمعاصرة ببلادنا.وصوروا للشعب التركي بأن مصيبة سوف تحصل وأن الإسلاميين سوف يسيطرون على الحكم بالمتطرفين وتركيا ستصبح طالبان وان النساء سوف يلبسون النساء النقاب أوالبرقع .نفس الكلام الذي نسمعه الآن من الياس العامري .والهدف طبعا هوعدم إلتمام المجتمع المغربي حول مطالبه الأساسية .كمحاربة الفساد والريع الذي ما زال متفشيا في دهاليز الدولة كمعاشات البرلمانيين والوزراء والرواتب الخيالية التي يتمتعون بها من مدراء مؤسسات عمومية او شبه عمومية .والعدالة الاجتماعية وإصلاح القضاء واحتكار ثروة البلاد .من أراضي فلاحية تابعة لها من مئة الى أكثر من الألف هكتارللواحد.وإكراميات أعالي البحار وحافلات النقل ومقالع الرمال .وحرية التعبير وكرامة المواطن وإصلاح التعليم الذي أصبحنا في أسفل السافلين حسب الترتيب بالدول العربية قبل ان نصل الى الأروبية.
الهدف معروف للعيان وهو ابعادنا عن التعبير عن سخطنا حول ما يحصل حول الإسقطاب وتحويل البلد الى صراع بين تيارين .إما ان العهد يرجع كما كان عليه في السابق أو أن الإسلاميين سيعملون فيكم ويسون فيكم كذا وكذا.
الكلام المفيد بدون دوران هو أن ليس أمامنا سوى متابعة الطريق الذي نحن ماضيين فيها .وهي الإحتكام الى الصناديق أيا كان فائزا .لابد أن نرفض اللعبة القذرة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام المعروفة الجرائد دات واجهات بصور خليعة .
وهذفها هو تخويفنا من بعضنا البعض .لازم ندرك أن من يحمي حريتنا هم نحن سوى كانوا بالحكم إسلاميين أو علمانيين .نحن من سنحمي حقوقنا عندما ندرك أننا متنورين وعارفين حقوقنا وإجابيين مثل الأغلبية الصامتة التركية التي شكلت صرخة قوية ضد الإستقطاب الذي كان ما بين العلمانيين والإسلاميين .نحن في حاجة ماسة لنفس الأغلبية الصامتة ببلادنا .لانحتاج إلى كلام فارغ وإشاعات وشكوى وإنما تشكيل مبادرات وأعمال إجابية تهذف الى لم الشمل والمحافظة على الإستقرار الذي ننعم به وانخراط تام مع المبادرة الملكية التي هي رمز هذا الوطن والإلتفاف حولها كرمز وحدة بين كل الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة..بوخني عبد الحكيم...