adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/12 - 8:31 م


تعيش جامعة سيدي محمد بن عبد الله هذه الأيام على وقع مقاطعات و اضطرابات ، وصلت إلى حدود مقاطعة الامتحانات في ثلاث كليات "كلية العلوم ظهر المهراز ، كلية الآداب و العلوم الإنسانية سايس و الكلية المتعددة التخصصات تازة " . 
و تعود هذه الاضطرابات حسب أحداعضاء فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، إلى التجاهل و اللامبالاة التي قوبلت بها مطالب الطلبة من طرف عمداء الكليات، و يضيف أن الإجابة الوحيدة التي تلقوها هي عدم الاختصاص، و يتساءل الطالب القاعدي " إن لم يكن من اختصاصهم، فأين تتجلى مسؤوليتهم ؟" 
وتبقى النقطة التي أفاضت الكأس كما يقول الطلبة، هي القرارات السبع الصادرة عن مجلس رئاسة الجامعة في 8 يوليوز 2015، و أهم ما جاءت به هذه القرارات هي قرار الانتقال من الفصلين الثالث و الرابع إلى الفصلين الخامس و السادس يتم باستفاء الطالب ل 18 وحدة عكس ما كان معمول به أي 12 وحدة ، بالإضافة إلى قرار النقطة الموجبة للرسوب و الموازنة بين الدورات ، بالإضافة إلى مشاكل بالجملة يعيشها الطلبة كمشكل النقل جراء الزيادة الصاروخية في ثمن الانخراط و حرمان الطلبة الذين تجاوزوا 25 سنة من الاستفادة ، وغياب سكن جامعي يأوي الطلبة القادمين من روافد مدينة فاس و إقصاء أزيد من 350 طالبة من الاستفادة من السكن الجامعي ، ما دفع الطلبة و الطالبات إلى الدخول في خطوة تصعيدية تتمثل في المبيت الليلي من داخل كلية الآداب ظهر المهراز و الاعتصام بها لحين بناء حي جامعي .
كل هذه المشاكل و القرارات المنزلة من طرف رئاسة الجامعة، يعتبرها الطلاب مجحفة و شكل من أشكال الطرد الغير مباشر، و خطوة متقدمة في مسلسل خوصصة التعليم .
في ظل هذه الأوضاع التي تنذر بموسم جامعي مضطرب، بدأت بوادر سنة بيضاء تلوح في الأفق خاصة بعدما قرر الطلبة مقاطعة الدورة الثانية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وهذا ما يجعل جامعة سيدي محمد بن عبد الله تتجه نحو طريق مسدود.