بأحياء المشور: فاس الجديد، المرينين، ومولاي عبدالله، حيث ينتشر الفقر نسبيا، ويتواجد بعض الأسر يكون دخل معيلها غير كاف، لإشباع الحاجات الأساسية والضرورية للمعيشة، الشيء الذي يدفع بها إلى اللجوء للاقتراض من نساء معروفات بالأحياء أعلاه، لدرء الأزمات المالية، وخصوصا في المناسبات كعيد الأضحى والدخول المدرسي..، حيث يستغلن هؤلاء النسوة، وضع وحاجة ضحاياهن، فيقمن بإقراضهم المبالغ التي يحتاجونها، مقابل فائدة نسبتها الشهرية مرتفعة جدا، (يقول مصدرنا عن كل 1000 درهم 250درهم شهريا) مقابل شيكات على سبيل الضمان، تستعمل للابتزاز والترهيب النفسي في حالة العجز عن تسديد تلك الديون.
ومن بين ضحايا إحداهن حسب مصدرنا، المسمى قيد حياته "با ادريس"، الذي عُثر عليه يوم أمس السبت 23 يناير الجاري منتحرا بسطح منزله ب "دريبة فيلالة"، بعد أن نشب خلاف بينه وبين مقترضته، وصل إلى سبه وشتمه ووصفه بنعوث لا تليق في حق رجل، قبل أن تهدده بإدخاله السجن يضيف المصدر،وذلك بعدما عجز عن تسديد الفائدة الشهرية عن المبلغ الذي أقرضته، والذي استغله الضحية في تجارة بيع الفواكه، التي تراجعت مبيعاتها، مما أزم نفسيته و قرر وضع حد لحياته مستغلا غياب الأسرة عن المنزل.