adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/07 - 12:20 م

القلم الحر...

... بوخني عبد الحكيم ....

سمع صوت إنذار من السماء هذا الأسبوع .وهناك من تبللت ثيابهم الداخلية من شدة الهلع والخوف عند سماعه.ورجعت بهم الذاكرة على حين غرة بأنهم كانوا لا شيء وأصبحوا شيئا بدون عمل شيء.وأنهم باعوا أشياءا لا تباع .منها الوطن والمواطن والاهل والعشيرة.ظلموا وطغوا في الارض لا لشيء سوى الحصول على الشيء الذي هم عليه الآن .

كانوا يضنون أنهم سيبقون على حالهم ولكن هيهات يمهل ولايهمل .فلن تنفعهم الثروة التي قسمت فيما بينهم .ولا الطغيان الذي هم عليه .فأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان قبل فوات الاوان .وأعيدوا قسمة الأراضي التي تحتكرونها بالمئات من الهكتارات .وخدموا ضمائركم التي تخدرونها كي تغيب وبإسمها كنتم تخاطبونا في اولكم .واعملوا في حسبانكم انه هناك أناس غيركم لهم حق مثل ما لكم .


اعملوا في حسبانكم ان القانون والمساوات ليست محتكرة على المواطن البسيط .القانون كان يجب ان يطبق على ناهبي ثروة هذا البلد .هذا الوطن الذي لا يجب بنيانه من جيوب المواطن البسيط  فحسب كما نرى ويطبق بالقوة حاليا.هذه القوة كانت يجب أن تستعمل في أولها على  من تبللت تيابهم بسرعة البديهة التي هم عليها عند سماعهم صوت نداء الآخرة من السماء.

فطنوا انهم ظلموا ونهبوا وباعوا ضميرهم لشيء  لم ينفعهم بتلقائيتهم هذه بتبلل ثيابهم الداخلية وفراشهم  الذي لن يكون سوى قطعة ثوب مثله مثل من ظلموا ونهبوا رزقه في الأرض.وفي قبر  له نفس المقاس في الطول والعرض .وبنفس التراب سيغطى أجسادهم التي سوف يأكلها نفس الدود .ولكن هيهات فالحساب سيكون مغايرا عند من بعث لكم ذالك الإنذارعن حسابكم في الدنيا.فتذكروا أنكم سمعتم إنذار من السماء وتبللت تيابكم....بوخني عبد الحكيم...
.