adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/12 - 11:51 ص


حي المرجة بمدينة فاس، من الأحياء التي عرفت امتدادا عمرانيا سريعا، لم يواكبه تطور على مستوى البنيات التحتية، رغم احتضانه لمشاريع استثمارية وفضاءات ترفيهية لا تستفيد منها الساكنة المحلية، الحي اختلط فيه البناء العشوائي مع البناء المرخص، فتفاقمت مشاكله بفعل ضعف أو انعدام التغطية الشاملة للمنازل بمقومات الحياة الحضرية، خصوصا منها قنوات الصرف الصحي، التي تكاد تغيب في منطقة المرجة السفلى.
ففي ظل التهاب أسعار العقار بالمدينة، عرف الحي انفجرا ديموغرافيا مضطردا، لحفاظه على أسعار تناسب شريحة واسعة من المجتمع، إلا أنه ورغم تعبيد الطرق التي عرفتها المنطقة، لازالت بعض الزقاق و الدروب على حالها تحافظ على الطابع البدوي، و أكثر من ذلك فإن الحي تغيب عنه المرافق الضرورية، حيث تغيب المدرسة والمستوصف الصحي، فالتلاميذ يضطرون الى قطع مسافة طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة، مما يعرضهم لمخاطر متنوعة، وحال المرضى كذلك، في غياب تام لوسائل المواصلات العمومية، فأغلب سيارات الأجرة ترفض ولوج الحي، و عدم ربط الحي بخط للنقل الحضري، فالخط 5 الذي يربط المرجة بباب الجياف يبعد عن منطقة المرجة السفلى بأكثر من3 كيلومترات، و هو الخط الوحيد و اليتيم، و الذي يقتصر على اتجاه واحد، دون التفكير في باقي الاتجاهات التي يرتادها سكان المرجة.