تنشط ظاهرة السرقة بشكل ملفت بمنطقة عين الشكاك، بل أصبحت محيرة وتشغل بصورة كبيرة بال الساكنة، حيث يتعرض المواطنون القاطنون بالمنطقة بشكل يومي ومتقارب لعمليات سرقة، تطال ممتلكاتهم الخاصة من طرف عصابات، يعتمدون في غالب الأحيان في تنفيذ عملياتهم على ارتداء أقنعة لإخفاء ملامحهم.
وقد شهدت ليلة أمس الخميس، عمليتين سرقة متفرقتين، الأولى كانت بحي المصلى "الحوض"،إذ أقدمت عصابة مجهولة العدد والهوية، على محاولة تنفيذ عمليتها بعدما تسلقوا جدران المنزل، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تفطن أصحاب المنزل، الذين أطلقوا صرخات الاستغاثة الشيء الذي دفع بالجناة إلى الفرار، رغم محاولة محاصرتهم من طرف الجيران وملاحقتهم، إلا أنهم استطاعواالهروب والإفلات.
وفي عملية ثانية في نفس الليلة، عمد لصوص إلى اقتلاع الشباك الحديدي الموجود على نافذة إحدى المقاهي، ودخلوها حيث سرقوا محتوياتها وما غلا ثمنه، وحسب مصادرنا، فإن ذات المقهى للمرة الثانية تتعرض لمثل هذه العملية، وحسب ما عاينته جريدة القلم الحر، فقد حل بعين المكان عناصر الدرك مع الفرقة العلمية التابعة للدرك، وقائد منطقة عين الشكاك لرفع البصمات، وفتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة.
مصادر جريدة القلم الحر، تؤكد على المجهود اليومي الذي يقوم به درك المنطقة، من أجل محاربة الجريمة و الحد من آثارها، وأن ما طفا مؤخرا من محاولات السرقة والهجوم على ممتلكات الغير، هو حدث عرضي لا يمكن القياس عليه أو اعتباره مؤشرا لانتشار الجريمة، لكون العصابات المختصة في السرقة حين يتم محاصرتها و مضايقتها في بعض المناطق تنتقل إلى مناطق أخرى وفي طريقها ترتكب جرائمها لتغطي حاجيات تنقلها، ولكن ينتهي بها الأمر في النهاية إلى الوقوع في قبضة العدالة.
و يضيف مصدرنا، أن درك عين الشكاك يقوم بكل الجهود من أجل تأمين سلامة الأشخاص و الممتلكات، رغم الخصاص الذي يعاني منه فيما يتعلق بالموارد البشرية واللوجستيكية، وصعوبة المسالك وتشعبها بالمنطقة.