adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/03 - 11:22 ص


الجوهرة المتراصة بين أحضان أشجار الصنوبر والبلوط، على حافة الأطلس المتوسط الغربي، تطل على هضبة سايس، تشاركها الخضرة والجمال و أشياء أخرى، تتقسمها مناطق الهامش في المغرب، كلها أمل في غد أفضل، تتضافر فيه جهود الجميع، منتخبون وسلطات محلية و مجتمع مدني من أجل النهوض بالمدينة، اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا.
إيموزار كندر، على بعد حولي 30 كيلومترا من مدينة فاس، في اتجاه افران، زارتها جريدة "القلم الحر" في هذه الأثناء من السنة حيث البرد القارس، و انتشار الصقيع بفعل الجفاف الذي طال أمده هذا العام، تخلو المقاهي و الفضاءات السياحية من الحياة بشكل تام، ركود عام، و لا فرص بديلة للشغل، فباستثناء موسم الصيف التي تعرف فيه المدينة رواجا لاباس به يكاد يستفيد منه الجميع بفضل السياحة الداخلية، فان باقي شهور السنة تعيش فيها المدينة على إيقاع حكاية الصرار و النملة، في غياب مشاريع استثمارية تضمن استمرارية الدينامية الاقتصادية التي تضمن بدورها الحركية الاجتماعية في الاتجاه الإيجابي.

الأستاذة عائشة أفقير فاعلة جمعوية، تتأسف لكون المدينة تتوفر على إمكانيات هائلة، لكن لا تستثمر بشكل جيد، مما يضيع على الجماعة مداخيل هامة، يمكن أن تستفيد منها من أجل الإقلاع الاقتصادي و الاجتماعي، و في نفس السياق فعاليات جمعوية من داخل المدينة، صرحت للجريدة أن افتتاح مفوضية الشرطة بالمدينة أصبح ضرورة ملحة، أمام الامتداد العمراني الذي تعرفه إيموزار، و اتساع رقعتها الجغرافية المترامية الأطراف، و أن الدرك الملكي بالمدينة أصبحت مهمته تتعقد من يوم لآخر، بفعل المهام الكثيرة التي أصبح يتولاها وقلة العناصر و تشعب الدواوير، التي تدخل في نطاق نفوذه الترابي و صعوبة المسالك ومشاكل أخرى، ورغم ذلك يضيف متحدثنا، أن سرية الدرك بإيموزار كندر تمكنت من إحباط عدة محاولات للسرقة بالمدينة، و اعتقال عدد من مروجي المخدرات و الخمور المهربة.
مقر مفوضية الشرطة جاهز في البناء، و لا يحتاج إلا إلى قرار من الدوائر العليا من أجل انطلاق العمل به، لذلك فإن ساكنة إيموزار كندر تتطلع إلى صدور هذا القرار، و تأمل في أن يعمل الساهرون على تدبير الشأن المحلي، من ائتمنتهم الساكنة على النيابة عنها في تدبير شؤونهم، أن يلتزموا بما تعاقدوا به مع الإيموزاريين خلال حملاتهم الانتخابية، و أن يعملوا على الانكباب الجدي في التفكير في مخططات ممكنة الوجود، تكون بمثابة رافعة للتنمية المحلية لإيموزار كندر وكل التراب التابع للجماعة.