ياسين المختوم وابراهيم التربوي شابان في مقتبل العمر، فرقتهما الجغرافيا و جمعهما حب المغامرة و اكتشاف دروب و أعماق المغرب، تضاريسه و خصائص قبائله المتفرقة عبر امتداد التراب الوطني، الأول من مدينة سلا والثاني من مدينة تاونات، لم يثنهما صقيع جبال الأطلس ولا صعوبة المسالك عن عزمهما خوض غمار المغامرة لاكتشاف روائع الطبيعة المغربية المختلفة والغنية.
صادفتهما جريدة القلم الحر وهي في طريقها إلى مدينة ايموزار كندر، فاكتشفت من خلال حديثهما معها طاقتهما الهائلة وقوتهما، وإصرارهما على التحدي من أجل تحقيق الهدف الذي يصبوان إليه وهو استكمال جولتهما حول المغرب.
فحسب تصريحهما، فهذه الجولة تعتبر الثانية في مسار نشاطهما الرياضي، حيث خصصت الجولة الأولى لشمال المغرب انطلاقا من تاونات، مرورا عبر طريق الوحدة وزيارة أغلب مدن الشمال باختلاف ساكنتها، و شعابها ووديانها، وسدودها، وجبالها، تعرفا خلالها عن قرب على مغرب آخر مختلف عما كانا يتمثلاه من قبل، أما الجولة الحالية، و التي انطلقت من فاس، فيقول ياسين وابرهيم إنها في بدايتها و ستخصص لجبال الأطلس المتوسط، مرورا بإيفران وخنيفرة و بني ملال، و اعتبرا البداية مشجعة و رائعة، من خلال الترحيب الذي لاقياه أثناء صعودهما لجبال إيموزار كندر، و الحفاوة التي حضيا بها من قبل السكان، الذين اعتبروهم بسطاء وطيبون و محافظون على الخصوصيات الأصيلة للشعب المغربي.
مغامرة الشابان ياسين وابراهيم، تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل السلطات والمجالس المنتخبة لإعطاء الشباب دفعة تشجيعية لمثل هذه المغامرة.