إستقبلت مدينة الجديدة ليلة رأس السنة 2016، على إيقاع ووقع نازلات أليمة، خلفت ضحيا ومصابين في حوادث اعتداءات جسمانية وسير، وقعت فصولها داخل المدار الحضري للمدينة.
كما عرفت أحياء وشوارع في المدينة إضرام النيران هددت مصالح المواطنين للخطر.
وعلمت جريدة "القلم الحر" أن السلطات بالجديدة عاشت، ليلة الخميس-الجمعة الماضية، حالة استنفار قصوى، بسبب احتفالات رأس السنة الميلادية 2016، والتي خلدها العالم في ظرفية جد خاصة، تميزت بالتخوفات من التهديدات الإرهابية، التي دفعت بعض الدول الغربية مثل بلجيكا، إلى الاستغناء عن مظاهر الاحتفاء في الساحات والأماكن العمومية، أو إلى اتخاذ إجراءات احترازية، مثل ما حصل في فرنسا وألمانيا وإنجلاتيرا.
وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد إعتمدت وللأول مرة في تاريخ المغرب تدابير عملية إستباقية واحترازية، عل جميع الأصعدة كالسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية والدركية والوقاية المدنية والاستخباراتية، بغاية تفعيلها وترجمتها على أرض الواقع، من باب اتخاذ الحيطة والحذر، سيما ليلة رأس السنة الميلادية 2016، والحيلولة من ثمة دون وقوع حوادث إجرامية أو ذات طابع خاص.
وعرفت ليلة الخميس-الجمعة الماضية انتشارا للقوات العمومية، في بعض أحياء وشوارع عاصمة دكالة، وتشكلت بالمناسبة 6 لجن أمنية مشتركة، تحت قيادة باشا المدينة وقياد المقاطعات الحضرية السبعة، ضمت في صفوفها، إلى جانب رجال السلطة (القياد) بالزي العسكري، أعوان السلطة المحلية من شيوخ ومقدمين مرتدين سترات مكتوب على ضهرها {عون سلطة}، وأفراد الوقاية المدنية والقوات المساعدة والأمن الوطني، جميعهم بالصدريات العاكسة للضوء (جيليات).
وقد ساهمت اللجن الأمنية المتحركة، التي كان قادتها وأفرادها يجوبون راجلين، في إطار سياسة القرب الأمني، القطاعات الترابية داخل المدار الحضري، في زرع الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين.
لكن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث أليمة، استدعت تدخل 12 سيارة إسعاف، 5 منها تابعة لثكنة الوقاية المدنية بالجديدة، و7 جرى استقدامها من الجماعات المحلية (القروية)، بغية الاستعانة بخدماتها وبأطقمها، في إطار التعبئة العامة المتعلقة بحالة الاستنفار والطوارئ، التي تم استحضارها خلال لقاءات مراكز القيادة الأمنية الإقليمية، التي كانت أشغالها تدور في مقر عمالة الجديدة، تحت قيادة ورئاسة عامل إقليم الجديدة الذي كان يقود هده الحملة من رواق منتجع مزكان .......، بصفته المسؤول الأمني الأول على الإقليم الإقليمي .
فإن عدد تدخلات سيارات الإسعاف كان جد مرتفع، وفاق بكثير التوقعات.
وكشف مصدر صحي أن مستشفى الجديدة قد إستقبل، ليلة أمس الخميس، وإلى حدود الساعة 4 من صبيحة اليوم الجمعة، 17 مصابا في حوادث سير، جلهم بسبب السكر والسياقة في حالته.
كما تلقى، ليلة الخميس-الجمعة الماضية، ما يزيد عن 20 ضحية اعتداءات جسمانية، الإسعافات والعلاجات في مستشفى الجديدة. حيث أدرج 11 مصابا من ضحايا الاعتداءات، في سجلات المستشفى.