adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/03 - 10:12 م

 
                                 
تابع اليوم طاقم جريدة {القلم الحر} أطوار مغامرة قام بها أحد الشباب المتهورين الذين كانوا بجنبات البحربالقرب من نادي الرماية بسيدي بوزيد.
ففي مشهد غريب تعالت فيه الصيحات والدعوات أمام بحر جد هائج ينذر كل مقتربيه ومراوديه أنه وجه آخر من وجوه القوى الطبيعية القاهرة، إنطلق رجال الوقاية المدنية 
بمدينة الجديدة لإنقاد غريق شاب ذي الثلاثين من عمره،ألقوا بأنفسهم أمام دهشة الجميع وانبهارهم لشجاعتهم الملحوظة, ربما تعود لقوة شخصيتهم أو ربما ترجع أساسا للتمارين و التداريب المعروف أن رجال الوقاية المدنية يخضعون لها وبشكل يومي.
تدخل يعجز اللسان عن وصفه وتأبى الكلمات عن التعبير عنه, تدخل أبان عن تنظيم محكم سهر عليه شخصيا القائد الاقليمي للوقاية المدنية, اعتمدوا فيه على القوة العضلية والمعرفة المطلقة بأخطار البحر وصعوباته, فقد كان من المستحيل تنفيد العملية بالوسائل والآليات التي كانت تركن بالقرب من مكان الحادث, فعلواالأمواج فاق الأربعة الأمتار زاد من قوتها تعاقبها بشكل سريع ومستمرلم يترك مجالا للمنقذين الا الاعتماد على السباحة وسحب الضحية الى مكان آمن وهو أمر كذلك استعصى عليهم نظرا للتيارات الجارفة التي تعرف بها المنطقة وايضا بحكم تضارب الأمواج عن اليمين وعن الشمال لم تترك بدا للسباحين الا أن يقرروا بكل تفان أن يحاولوا الخروج امام جرف يرتفع بخمسة عشرة مترا تترضخ عليه الأمواج بقوة يصل ردادها الى الأعلى.
المنقدون فضلوا ركوب الأمواج والانزلاق بين الصخور الحادة للخروج ناجين ومعهم الضحية ليجدوا أمامهم قائدهم المعروف بحنكته وشجاعته وقوته في تسيير العمليات, ساعده في هذا أبطاله الشجعان في البحر كما في البر.
حقا عملية انقاذ وصفت بالخطيرة والصعبة انحنى لها الجميع شكرا وامتنانا وتقديرا لهؤلاء الأبطال الأشداء.