حسب البيان الذي أصدره المكتب المركزي، فقد سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من خلال تقارير فروعها في مدن ( طنجة ، وجدة ، فاس ، مراكش ،الدار البيضاء، إنزكان ..)، أن قوات التدخل المختلفة واجهت الحق في التظاهر السلمي للأساتذة والأستاذات المتدربون والمتدربات، بالاعتداء عليهم يوم الخميس 7 يناير بالمدن المذكورة ، حيث جاءت الإصابات على الشكل التالي:
انزكان: حوالي 100 إصابة، 50 حالة تم نقلها إلى المستشفى تستدعي تدخلا طبيا عاجلا، مراكش: 20 حالة +حالة شلل نصفي، طنجة:8 حالات خطيرة، الدار البيضاء: 40 حالة، وقد ترافقت هذه الاعتداءات مع مختلف أنواع السب والشتم والإهانةات الحاطة بالكرامة، و هو ما اعتبرته الجمعية إخلالا للدولة بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وضربا للرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 و إجهازا على المدرسة العمومية.
في نفس السياق، أفادت وزارة الداخلية، في بلاغ لها أن مجموعات من الطلبة المنتمين إلى ما يسمى التنسيقية الوطنية للمتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين قامت، بتنظيم مسيرات احتجاجية غير مرخص لها، يوم الخميس 7 يناير الجاري بعدد من المدن، للمطالبة بحذف المرسومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف.
وأضاف المصدر ذاته أنه إذا كانت هذه المسيرات لم يتم التصريح بها وتم تبليغ قرارات منعها للمعنيين بالأمر، فإن بعض الطلبة أصروا على تنظيمها في خرق للقانون، ما دفع السلطات المحلية الى التدخل من أجل تطبيق القانون المتعلق بالتظاهر في الشارع العام، ومطالبة المتظاهرين بفض تجمهرهم الغير مرخص، وهو ما استجاب له الطلبة بكل من فاس وطنجة.
و يضييف البلاغ، أن المحتجين بكل من الدار البيضاء ومراكش وإنزكان، وبتشجيع من بعض الأطراف التي اعتادت الركوب على بعض المطالب الفئوية لإذكاء الفوضى، فقد عمدت إلى تحدي القوات العمومية واستفزازها والإقدام على محاولة اختراق الطوق الأمني لدفعها للمواجهة، مما خلف نوعا من الفوضى والتدافع وسط المحتجين أدى إلى وقوع إصابات خفيفة وتسجيل حالات عديدة من التظاهر بالإغماء في صفوف المتظاهرين.