adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/01/12 - 11:44 ص


تحل السنة 2966  من التقويم الامازيغي، ﻭﻫﻲ ﺛﺎﻧﻲ أقدم ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ، تعرف بعدة تسميات منها  ''إد يناير'' و ''حاكوزا'' او ''تاكلا''، و غيرها، كلها تعبر عن هذا الاحتفال الذي يشمل مختلف مناطق الشمال الإفريقي، و يوافق فاتح يناير منها يوم 14 يناير من السنة الميلادية، وهي تقويم شمسي فلاحي يخضع لتعاقب منتظم لفصول السنة وتغيرات الطبيعة المستمرة و لدوران الأرض حول الشمس ، ولهذا اليوم قيمة رمزية لدى شعوب شمال إفريقيا، و يعرف في الأوساط المغربية برأس السنة الفلاحية، ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم جد عريق، وهو تقليد يؤكد على الارتباط الوثيق للأمازيغ بالأرض، و يعبر المغاربة على احتفالهم بهذه المناسبة بطهي أطعمة تختلف باختلاف المناطق، أشهرها الكسكس بسبع خضر.
و يكاد المؤرخون يتفقون على أن اعتماد التقويم الامازيغي يعود الى حدث وصول شيشونق الأمازيغي، سنة 950 قبل الميلاد، إلى هرم السلطة المصرية الفرعونية، وشيشونق الأول هذا، هو سابع خليفة لقائد عسكري استغل ضعف السلطة الفرعونية فبسط نفوذه على هرقلة في مصر الوسطى، وقد غزا الدلتا وقسّم الأرض بين الأمازيغ، وأسس الأسرة الثانية والعشرين وامتد حكم الأمازيغ كفراعنة في مصر، إلى كل من الأسرة الثالثة والعشرين والأسرة الرابعة والعشرين ودام طيلة الفترة الممتدة من سنة 950 أو 945 قبل الميلاد إلى سنة 715 قبل الميلاد
الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بدا يعرف  تراجعا كبيرا، من لدن الأسر المغربية، بل إن الجيل الحالي يجهل معظمه دلالاته الثقافية والتاريخية، او حتى وجودها، لولا الدينامية التي أطلقها النشطاء الامازيغ على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي بدأت بالتعريف بهذا التقويم، و ضرورة المحافظة عليه واعتبار بدايته يوم عطلة، و التي بعثت الحياة من جديد في تاريخ كاد يمحوه الإهمال. 
المغاربة الامازيغ منهم وغير الامازيغ، يطالبون اليوم باعتراف حقيقي بالثقافة الامازيغية، لان تذيلها في الدستور واعتبارها لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية، لا يعني شيئا أمام تجاهل مقوماتها وتاريخها وحضارتها، و أول شيء يجب البدء به أولا هو الاعتراف بتقويمها عبر، اعتبار الفاتح منها يوم عطلة رسمية، لكونه حدثا يستحق الاحتفال، إذا ما قارناه باحتفالات شعوب العالم التي تحظى المناسبات الشعبية لديها باهتمام يعلوا على اهتمامها بباقي الأعياد.