عرفت مدرجات المركب الرياضي بفاس، خلال المقابلة التي جمعت بين فريق الوداد الرياضي الفاسي و شباب أطلس خنيفرة برسم الدورة الثالثة عشر لبطولة الأندية الوطنيةللدرجة الثانية، استقبالا مؤثرا من طرف جماهير الواف لأسرة الطفل عبد الرحمان السملالي، الذي قضى نحبه جراء استهتار أحد مراقبي شركة النقل الحضري سيتي باص فاس، الذي راج في الأوساط الفاسية، أنه كان السبب في وفاة الطفل بعدما أخرجه من الحافلة بطريقة غير لائقة.
الاستقبال رافقه احتفال كبير لجماهير الواف، امتزج فيه الحزن والأمل في مستقبل لا عنف فيه ولا اعتداءات على الكرامة الإنسانية، وسيادة الاحترام المتبادل بين المغاربة، حيث حمل شباب وأطفال الأحياء الشعبية بالمدينة وعلى الخصوص منهم أقرانه وأصدقاؤه بفاس الجديد والبطحاء و .....شعارات تعبر عن تضامنهم ومؤازرتهم ومشاركتهم للعائلة في مصابها، حاملين صور الشهيد في إشارة إلى أن ذكراه ستبقى خالدة تنظم إلى تاريخ فرقهم العريق، الوداد الرياضي الفاسي.
و في تصريح لجريدة القلم الحر، قال والد عبد الرحمن أنه يحس في هذا اليوم بالفخر و الاعتزاز بابنه عبد الرحمن، لكون جماهير الوداد أيقظت لديه الإحساس بالقيمة التي كانت لابنه، و الشعور بالأمل في شباب فاس و شباب المغرب عامة الذي أصبح يرفض الظلم، كما عبر على أن عبد الرحمان لم يمت والدليل وجوده اليوم بكل مدرجات الملعب، وأنه الآن أصبح أبا لجميع الأطفال الذين ازرو ابنه الفقيد، و في سؤال للجريدة حول المؤازرة المادية التي يتلقاها من جمعية الواف التي فتحت حسابا من أجل التضامن مع أسرته ، عبر عن شكره واعتزازه بأبناء حيه وبجمهور الوداد، ثم أضاف أن التعويض الذي يريده هو تحقيق العدالة في قضية ابنه.