قام مركز الوقاية من التطرّف الإسلامي في فرنسا (CPDSI)، بانجاز دراسة اجتماعية ميدانية على 400 عائلة فرنسية ينتمي إليها متطرفون خطيرون، فخلصت إلى:
أن 40% من المتطرفين ينتمون إلى عائلات لا دينية، و40% ينتمون إلى عائلات مسيحية كاثوليكية، و19% ينتمون إلى عائلات مسلمة، و01% ينتمون إلى عائلات يهودية.
و في تحديد وتصنيف أعمال المتطرفين الذين أجريت عليهم الدراسة تبين أن:
30% منهم دون سن 18 عاما، وصنف مركز الوقاية هذه الفئة في خانة الغير الراشدين، في حين تشكلت نسبة 39% من سن 18 إلى 21 عاما، وصنفت هذه الفئة بدورها في طور الرشاد، ولم يتم بعدُ رشدها التام لتتبقى نسبة 31% للراشدين بشكل تام، وهم الذين تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 28 عام.
وقد خلصت الدراسة بعد هذا التصنيف الى إن هناك خللا مفاهيميا يتجلى في المزج بين (الالتزام الديني) وبين (التطرّف الجهادي) من خلال إطلاق مفهوم الراديكالية على كلا العنصرين، وهذا ما حذرت منه الدراسة، حيث ركزت الدراسة و بشكل مستفيض على أن كثيرا من المتطرفين الجهاديين هم من فئات مارست القتل و السرقات و الاعتداءات الجنسية ما إلى ذلك من أعمال العنف، و اغلبهم يعاني مشاكل نفسية و وجدانية ناتجة عن تأزم المحيط العائلي، او الاجتماعي ككل، كما أن غالبيتهم ذوو شخصيات مضطربة ومتدبدبة، و لا يحملون أي بواعث إيمانية حقيقية، و ان الشكل الإيماني عند زعماء هذه المجموعات إلا وسيلة لإسقاط المراهقين في شراكها.
الدراسة اعتمدت من قبل صناع القرار في فرنسا من اجل وضع الخطط و الاستراتيجيات لمعالجة هذه الظاهرة الاجتماعية.