صدمة كبيرة أصابت المتتبعين للشأن العام السياسي في بلاد ديكارت، على إثر إعلان النتائج المخيبة للآمال الذي عرفها الدور الأول من الانتخابات الجهوية، التي شهدتها فرنسا أمس الأحد، حيث عجز المتتبعون عن تحليل الأسباب الكامنة وراء هذا الفوز.
أغلب الصحف الفرنسية أعطت لمقالاتها المتعلقة بهذه الاستحقاقات عناوين تدق ناقوس الخطر، ''الصدمة"، "الجبهة الوطنية الخطر الأول في فرنسا"، " اليمين المتطرف على أبواب الحكم"، عناوين تلخص أثار الصدمة من هذه النتائج التي وصفتها بعض الصحف بالكارثية.
هذه النتائج حسب بعض المحللين الفرنسيين، تعتبر ترجمة لغضب الناخبين من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها شرائح واسعة من الفرنسيين بسبب ارتفاع نسبة البطالة، وفشل الحكومة الحالية في إيجاد مخارج اقتصادية للأزمة.
الأحزاب السياسية الفرنسية الآن، تبحث عن مخرج وإستراتيجية من أجل تدارك الموقف خلال الجولة الثانية، ويرى بعض المحللين، أنه لا مخرج إلا بتحويل الصراع يمين يسار، إلى صراع يمين يمين متطرف، و حشد كل الجهود للحيلولة دون حكم اليمين المتطرف لفرنسا.
وتجدر الإشارة، إلى أن "الجبهة الوطنية" حصلت على 27.96 بالمائة من أصوات الناخبين، متبوعة باليمين التقليدي 26.89 بالمائة، فيما جاء الحزب الاشتراكي الحاكم في المركز الثالث ب23.33 بالمائة.