قررت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء 22 دجنبر، تأجيل النظر في ملفات جل الموقوفين على خلفية أعمال الشغب، التي شهدتها مباراة الديربي بين الوداد والرجاء، يوم الأحد الماضي برسم الدورة ال12 من البطولة الوطنية، إلى يوم الثلاثاء المقبل، بينما أصدرت أحكاما في حق بعضهم.
ذات المحكمة قضت بإيداع أربعة قاصرين مركز حماية الطفولة، فيما تابعت 11 قاصرا في حالة سراح.
ونطقت المحكمة بحكم على أحد البالغين بستة أشهر حبسا نافذة، وتابعت بالغين إثنين في حالة سراح، فيما توبع 12 منهم في حالة اعتقال.
وجاء قرار تأجيل النظر في ملفات جل الموقوفين خلال الجلسة الأولى من هذه المحاكمة، من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد دفوعاتها.
ويتابع في هذه المحاكمة 30 شخصا نصفهم قاصرا، من أجل أفعال إجرامية مختلفة تتوزع بين السرقة، والمشاركة والسكر العلني وحيازة السلاح الأبيض، والمضاربة في ثمن التذاكر، وحيازة المخدرات الصلبة، وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات ذات المنفعة العامة، والضرب والجرح في حق موظفي الشرطة.
وكان بلاغ في هذا الصدد لولاية أمن الدار البيضاء، قد أوضح أن التدخلات التي باشرتها مصالح الأمن بالولاية، أسفرت عن توقيف 43 شخصا متورطا في أفعال إجرامية مختلفة، وفي أعمال الشغب التي شهدتها المباراة بين الفريقين البيضاويين، وتسببت في خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف البلاغ، أنه جرى الاحتفاظ بالموقوفين تحت الحراسة النظرية بالنسبة للأشخاص الراشدين، وتحت المراقبة بالنسبة للقاصرين، وذلك رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
كما أشار البلاغ ذاته أن أعمال الشغب المسجلة في هذه المباراة، التي حضرها أكثر من 71 ألف متفرج، تسببت في حصيلة أولية، في إلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة (ثلاث سيارات للشرطة وأربع حافلات للنقل الحضري)، وإصابة 25 شرطيا بجروح، وإصابات متفاوتة الخطورة.
وأفاد البلاغ إلى أن ولاية أمن الدار البيضاء، باشرت أيضا حوالي 762 عملية تحقق من الهوية، استهدفت 355 راشدا و407 قاصرين، وذلك قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.