نقلا عن : هبة بريس
تداولت صفحة "فضائح وأسرار مدينة الجديدة" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مقطع "فيديو"، تحت عنوان: "انفلات أمني وتسيب يوم السبت الماضي بزنقة فرنسا بالجديدة"، يظهر فيه جليا 5 "بلطجيين" كالثيران في حالة هيجان، وهم يحدثون فوضى عارمة ورعبا وسط مستعملي الطريق والسكان.
ويظهر "البلطجيون" الخمسة في التسجيل الحي بالصورة والصوت، ومدته دقيقتان و51 ثانية، في حالة هستيريا، يستعرضون عضلاتهم في الشارع العام، الذي كان يئن تحت رحمتهم وسيطرتهم المطلقة. وكانوا يرشقون ويتبادلون الرشق بالحجارة مع أشخاص متحصنين في منزل كائن في زنقة متفرعة من شارع رئيسي، ويرددون عبارات نابية، على مسامع السكان الذين احتموا بداخل بيوتهم التي حصنوها بإغلاق أبوابها ونوافذها، وكأنهم يعيشون "حالة الطوارئ" أو "حظر التجوال". فيما اصطف العشرات من المواطنين والمارة ومستعملي الطريق، على بعد عدة أمتار من "ساحة المعركة"، التي كان أبطالها "البلطجيون" الخمسة المدججون بالحجارة، والذين كانت أجسادهم نصف عارية، وهندامهم وسلوكاتهم عدوانية، وحلاقة شعر أحدهم شبيهة ب"المشرملين".
هذا، وقد عرقلت أحداث "البلطجة" والفوضى العارمة التي سادت في الشارع العام، حركات سير ومرور العربات، ومستعملي الطريق، والمارة، ومنعت السكان من مغادرة منازلهم لقضاء حاجاتهم. كما شكلت تهديدا محدقا لسلامة المواطنين، الذين كان من شأن العدوان المسلح بالحجارة أن يرسل ضحايا إلى مستودع حفظ الأموات، أو إلى قسمي الإنعاش والمستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة.
هذا، وعلى إثر نشر مقطع ال"فيديو" الذي يحمل عنوان: "انفلات أمني وتسيب يوم السبت الماضي بزنقة فرنسا بالجديدة"، والذي يظهر أحداث عنف جسدي ولفظي، و"بلطجة" وفوضى عارمة باتت مألوفة في المشهد الجديدي، ولا يمكن أن تحدث إلا في بعض دول أفريقيا، التي تعيش فوضى وانفلاتا أمنيا، أجرت "هبة بريس" بحثا وتحريات في الموضوع. فثبتت لديها صحة الوقائع التي تضمنها التسجيل الحي بالصورة والصوت، الذي نشرها موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، على أعمدة صفحة "فضائح وأسرار مدينة الجديدة". فمن حيث "الزمكان"، فإن النازلة وقعت فصولها الدرامية، مساء السبت 5 دجنبر 2015، بمدينة الجديدة، وتحديدا في شارع فرنسا، بالنفوذ الترابي للمقاطعة الحضرية الأولى. وقد استغرقت أحداث الفوضى والعنف اللفظي والجسدي، الذي تعذر على الجريدة تحديد حجم الأضرار الجسمانية والمعنوية، والمادية التي قد تكون لحقت بالممتلكات الخاصة، (استغرقت) وقتا طويلا، قبل أن تتدخل بشكل متأخر سيارة إسعاف، ودورية تابعة للمصالح الشرطية بأمن الجديدة.
وبالمناسبة، فقد صادفت وقوع هذه النازلة الإجرامية في واضحة النهار، والتي باشرت بشأنها الدائرة الأمنية الثانية، التي كانت تؤمن مهام مصلحة الديمومة، السبت الماضي، (صادفت) حلول لجنة تفتيش رفيعة المستوى، أوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني، إلى مفوضية أزمور وأمن الجديدة. حيث أجرت، على امتداد أيام الجمعة– السبت – الأحد – الاثنين 4 – 5 – 6 – 7 دجنبر 2015، عملية التفتيش والمراقبة علاقة بالوضع الأمني وتعامل المصالح الشرطية بأزمور، مع شكايات وقضايا المواطنين والمجتمع المدني.