اعتبر العديد من المتتبعين، وخاصة بالعاصمة العلمية قرار الأمين العام لحزب الاستقلال تقديم استقالته من عضوية مجلس مدينة فاس وجهة فاس ـ مكناس مفاجئا، مما حدا بهؤلاء إلى وضع تساؤلات حول دوافع هذه الخطوة الغير المسبوقة .
بعض المصادر، رجحت أن حميد شباط اختار تفادي المواجهة مع العمدة إدريس الأزمي، الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية وبصفة عامة مع البيجيدي، لا سيما وأن العمدة السابق أخذ على عاتقة في تصريحات سابقة، مساندة الأزمي وتقديم الدعم اللازم له ولفريقه المسير لجماعة فاس، ووضع تجربة الفريق المسير السابق للجماعة رهن إشارته، خدمة للمصالح العليا للمدينة، كما تعهد شباط في ذات الوقت بالانتقال من المعارضة إلى المساندة النقدية للحكومة.
هذا الاحتمال، نفته مصادر أخرى مقربة من الامين العام لحزب الميزان، وعزت الاستقالة على أن العضوية بالمجلس الجماعي وبمجلس الجهة تتطلب الحضور والمتابعة عن كثب، مشيرة إلى أن الحزب يتوفر على مستشارين أكفاء، راكموا من التجربة ما يكفي ويستطيعون تحمل مسؤولية متابعة أشغال مجلس مدينة فاس، ذات المصادر أكدت كذلك، أن مثل هذا الطرح لا يمكن أن يتم على مستوى جماعة حضرية، بل يكون في ملفات أكبر بكثير، وربطت استقالة شباط بالتفرغ لترتيب البيت الاستقلالي، لانطلاقة قوية للاستحقاقات المقبلة خلال سنة 2016 .