حملة واسعة النطاق يخوضها نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل عنوان: ''ارجع بن علي'' ، يطالبون من خلالها بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي فر الى السعودية خلال الاحتجاجات التي عرفتها تونس، والتي طالبت بإسقاط نظام الحكم إنذاك.
الحملة التي حققت انخراط 19 ألف مشترك على الفايسبوك، ضربت موعدا للاحتجاج بشوارع تونس يوم 14 يناير المقبل، ويعود سبب انتشارها إلى الواقع الأمني لتونس ما بعد الثورة، خصوصا خلال هذا العام، حيث عرفت البلاد ثلاثة هجمات إرهابية كبرى خلّفت عشرات الضحايا، ممّا جعل بعض التونسيين يحنون لعهد بن علي، الذي اتسم بإحكام قبضة الدولة البوليسية، وتشديد الخناق على التنظيمات الإسلامية، والتضييق على الحريات مقابل توفير الأمن.
و حسب تعليقات بعض المنابر التونسية، فإن الحملة ليست ذات أهمية بالغة، بالنظر إلى العدد القليل من التونسيين المنخرطين فيها، مقابل العدد الهائل الرافض لها، وتضيف بعض التعاليق، أن الحملة يمكن أن تكون مدعومة من قبل بعض الفلول الذين استفادوا من ريع النظام السابق، وأنهم استغلوا الظرفية التي تمر منها البلاد للعودة إلى المشهد السياسي.