نظم الأساتذة طلبة معهد مهن التربية بفاس، مساء أمس الأربعاء لقاءا تواصليا بمقر الاتحاد المغربي للشغل، مع الهيئات النقابية و الحقوقية والإعلامية بالمدينة، و بعض الشخصيات التي اعتبرها الأساتذة مناصرين لقضيتهم، الغرض منه التعريف بقضيتهم، وحشد الدعم للمسيرة الوطنية التي سيقومون بها بمدينة الرباط .
ويخوض الأساتذة المتدربون، الذين يبلغ عددهم بالمغرب هذه السنة حوالي عشر الآف استاذ متدرب معركة انطلقت منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، على خلفية إصدار الحكومة لمرسومين يرى فيهما الطلبة المتدربون حيفا في حقهما، وفي حق كل الذين سيلجون هذه المعاهد فيما بعد.
وينص المرسومان 2ـ15ـ588 بفصل التكوين عن التوظيف، مما سينتج عنه تشريد أزيد من 3000 أستاذ بعدما حددت الحكومة عدد المناصب في سبعة الآف أستاذ فقط.
فيما ينص المرسوم 02ـ15ـ589، على تقليص قيمة المنحة من 2450 درهم في الشهر الى 1200 درهم، أي بمعدل النصف الشيء الذي يرفضه الأساتذة المتدربون، نظرا لاحتياجاتهم الكثيرة خلال فترة التدريب.
الأساتذة المتدربون يتسائلون هل يعقل أن يجتازوا الانتقاء الأولي ثم المبارة وبعد فترة تكوين شاقة ومكلفة يجدون نفسهم في الشارع؟ وهل هذا المشوار الذي قطعوه لا يساوي شيئا في نظر الحكومة؟ .
الندوة عرفت حضورا متميزا وتفاعلا من طرف الهيئات، كما تعرف معركة الأساتذة و الأطباء الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين تعاطفا كبيرا من قبل الشارع المغربي، ورفضا للقوانين التي تبنتها الحكومة والرامية في اتجاه خوصصة القطاعات الحيوية.