أجواء غير عادية تخيم على فضاءات المركب الجامعي ظهر المهراز، و تطور متسارع الأحداث نتيجة المشاكل التي أصبح يتخبط فيها طلابها في ظل غياب السكن الجامعي والزيادة في بطاقة الحافلة من طرف ''سيتي باص''، إلى حرمان عدد كبير من الطالبات من الحي الجامعي، ناهيك عن المشاكل البيداغوجية التي تعترض الطلبة من داخل الكليات الثلاث جراء إنزال وتطبيق بنود ما يسمى المخطط الرباعي .
وضع أرخى بظلاله على سماء القلعة الحمراء ليقرر طلبتها التصعيد في خطواتهم النضالية التي خاضوها منذ بداية الموسم الجامعي الحالي حيث قاطع الطلبة يوم الأربعاء 25 نونبر الدراسة بشكل شامل من داخل كلية الآداب والعلوم والحقوق، وقرروا ايضا مقاطعة الدراسة لمدة 15يوما بكلتي الحقوق والعلوم ومقاطعات متفرقة للدراسة بكلية الآداب، فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة ، و الدخول في مبيت ليلي بكلية الآداب لم يتم الإعلان عن توقيته المحدد، وهو ما يعيد إلى الأذهان والذاكرة معتصم كلية العلوم لموسم 2013-2014 الذي دام ما يزيد عن 5أشهر.
يأتي هذا التصعيد على بعد أيام قليلة من محاكمة الطلبة التسعة المعتقلين على خلفية ما بات يعرف لدى الرأي العام الطلابي بمؤامرة 24أبريل، التي كان من تبعتها الحكم عليهم ابتدائيا ب111سنة من السجن النافذ، والمزمع تقديمهم لثالث جلسات المحاكمة في شوطها ألاستئنافي وذلك يوم الثلاثاء31نونبر2015
وفي هذا السياق قررت لجنة المعتقل تنظيم ندوة من داخل كلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية تحت شعار "مؤامرة 24أبريل المتواصلة، السياق، الأهداف والأبعاد ".حيث وجه الطلبة النداء إلى كل المناضلات و المناضلين، و الهيئات السياسية الديموقراطية، والمنابر الإعلامية ،والأقلام الحرة، وكل الصحفيين والمحامين، إلى الحضور للندوة لتسليط الضوء على آخر مستجدات ملف المعتقلين السياسيين التسعة.