يحتفل المغرب باستقلاله بتاريخ 18 نونبر، رغم أن استقلاله كان يوم 2 مارس 1956، الكثيرون تساءلوا عن سبب نقل احتفالات عيد الاستقلال من التاريخ الأول إلى الثاني.
والمتوفر بين أيدينا أن 18 من هذا الشهر يؤرخ في تاريخ المغرب الحديث إلى عيد العرش في عهد الملك محمد الخامس، وقد صادفت عودة المغفور له من المنفى قربه من هذا التاريخ، حيث عاد يوم 16 نونبر واستمرت الاحتفالات بعودة السلطان الشرعي مدة ثلاثة أيام، ألقى خلالها ملك البلاد آنذاك في يوم عيد العرش خطابا تاريخيا، أعلن فيه عن انتهاء الحجر على المغرب، وأن المغاربة بعد تحقيقهم للهدف المنشود من ''الجهاد الأصغر'' وهو الحصول على الاستقلال، مطالبين اليوم ببداية عهد جديد سينطلق فيه ''الجهاد الأكبر'' المتمثل في بناء الدولة الحديثة، وفق المتطلبات التي يقتضيها العصر، لتواكب مسار الدول النامية.
هذا الجزء الذي نقلناه للقارئ، ليس الحقيقة كاملة وإنما الجانب الغالب فيها، فقد تماهى العيدين في هذا اليوم لدى المغاربة، وغاب 2 مارس ليحل محله 18 نونبر كعيد للاستقلال.