قدم البيان الختامي للمجلس الوطني لحزب الاستقلال نقدا ذاتيا لأداء الحزب التنظيمي، وأقر بوجود نقائص متعلقة بخطابه السياسي وطريقة تسويقه، داعيا إلى التسريع في تدارك هذا الخلل، عبر إنجاز مصالحة داخلية و الدعوة إلى عقد دورة استثنائية بحضور جميع أعضاء المجلس الوطني للحزب، الذين شاركوا في المؤتمر السادس عشر للحزب، كما ثمن المجلس الوطني جهود تنظيمات الحزب و هياكله، واعتبرها الأساس في أثمار النتائج المتقدمة في المشهد السياسي الوطني، كما عبر عن استغرابه لرفض الحكومة للاقتراحاته.
وصرح البيان بأخطاء في التحالفات السابقة، معترفا بأن التنسيق في الوقت الراهن و الطرفية الآنية التي يجتازها المغرب، لا يمكن أن يكون إلا مع الأحزاب الوطنية الديمقراطية، و هو التنسيق الذي اعتبره البيان يجد مشروعيته فيما راكمته هذه القوى من مكاسب وازنة، خصوصا وأن السنة المقبلة ستعرف انتخابات تشريعية فاصلة.
وخول المجلس الوطني للحزب من خلال البيان، صلاحيات تدبير هذا القرار للجنة التنفيذية، عبر إعداد وثيقة تقترح مخارج و حلولا لكافة القضايا الضامنة لشروط كسب الرهان خلال المرحلة المقبلة، إن على المستوى السياسي أو التنظيمي .
