حول حرمان مدينة صفرو من الربط بمدينة فاس بحافلات النقل الحضري سيتي باص فاس، لخص مواطن من مدينة صفرو خنق المواطنيين واستيائهم للقرار بتدوينة جامعة على صفحته بالفضاء الازرق للتواصل الاجتماعي، جاء فيها:
'' في لوحة عاهرة أخرى أبت إلا أن تساءلنا جميعا عن معنى المعاني في وطننا الحبيب..
مسافة 25 كلم عن فاس لم تشفع لهذه البقعة الجميلة ان تربط بمدينة فاس، رغم الكم الهائل من الطلبة الذين يدرسون بفاس..رغم العمال الذين يزاولون عملهم هناك..رغم آلاف الأسباب المنطقية التي تهم المواطن ظل الربط محتكرا من شركة معينة للنقل وسيارات أجرة لا تستوعب حركة الذروة بقدر ما تستغل المواطنين بعد الثامنة مساءا ضاربة عرض الحائط بمفهوم التعريفة!
اليوم، لأن شركة الحافلات سيتي أبت إلا إن تفعل مبدأ الربط ما دامت المسافة اقل من أربعين كلم سيضرب المستفيدون من الريع معرقلين حركة النقل!
هو الريع النقابي مرة أخرى متاجرا بمصالح المواطنين..هو العبث التنظيمي لمؤسسات الدولة التي تتغلف بمبدأ حرية التجمهر عندما تشاء وتقمعه متى تشاء..هو التواطؤ مرة أخرى للمنتخبين ..الصمت المريب للأصوات الحرة ..ماذا بعد!
ما معنى النضال في حضرة الاستغلال البشع لوسائله؟ ما معنى الحكامة في خضم الفساد الذي تجهل عروقه ؟ ما معنى صمت المتضررين وتموقعهم داخل خانة المتفرج؟ ما معنى أن يحمل موقع إخباري المسؤولية لشركة سيتي باص كائنة ما كانت دوافع قرارها الذي يخدم المواطنين؟ أليس كل هذا دليلا أن تسيير الشأن الداخلي يحتاج لأصوات حرة لضمير الشعب لا لكفاءات عالية تعزف على أوتار الماركوتينغ السياسي..
شيء ما نتن بداخلك يا عاصمة الاحتجاج.''
وتجدر الإشارة، إلى أن مدينة صفرو في هذه الأثناء حسب مصادر القلم الحر، تعرف إنزالا أمنيا كثيفا نظرا للاحتقان داخل المدينة، بفعل إصرار الساكنة على مطلبها، بالإضافة إلى الاحتجاج اليومي للمناطق المتواجدة عبر طول الطريق الرابطة بين صفرو وفاس وعلى الأخص منها منطقة عيون السمار التي خرجت ساكنتها أمس الأحد في مسيرة احتجاجية صوب مدينة صفرو للمطالبة في حقها من خدمات الشركة تفاديا للهدر المدرسي لأبنائها .