الغنى و التنوع الذي تطبع طبيعة المغرب، هو ما جعله يصنف من أجمل دول العالم، جريدة "القلم الحر" ستخصص لهذا الجانب حيزا من صفحاتها، لتبحر مع القارئ في عوالم الطبيعة المبهرة للمغرب، حيث يمكن اعتبار الكثير من الأشكال التضاريسية في هذا البلد من عجائب الدنيا، سنخصص كل حلقة لواحدة منها، وستكون البداية من مغارة فريواطو بنواحي تازة.
تحتوي ناحية تازة على عدد كبير من المغارات قدرت لحد الآن ب 125 مغارة، تبقى أشهرها هي فريواطو بالأمازيغية و تعني بالعربية مغارة الريح، و تعد من أكبر المغارات في العالم حيث تم الوصول إلى حد الآن إلى عمق على امتداد 25 كلمتر.
وتحتفظ الذاكرة الشعبية بمجموعة من الأساطير، تحكي أن المغارة تنتهي في بحيرة إيسلي في منطقة أملشيل، التي تعيد إلى الأذهان قصة إيسلي وتسليت الحبيبين المنتميين إلى قبيلتين أمازيغتين، بينهما صراع دفع إلى رفض زواجهما فقضيا نحبهما بكاء، بعدما هربا من منطقة فريواطو إلى أميلشيل نواحي مدينة الريش، و من تم حملت المغارة إسم '' أفري يطو '' أي غار ايطو.
و هناك رواية أخرى، يقال إنها الأقرب إلى الصواب، وهي الإسم بالأمازيغية يعني افري نواطو أي مغارة أو غار الريح.
المغارة تم اكتشافها سنة 1935، ولازال الباحثون يفدون إليها لمعرفة أسرارها، و قد دفع الكثير من المكتشفين حياتهم جراء ولعهم بمعرفة خباياها.