منظر ''مول السمطة'' الذي كان يعنف المشاركين في التظاهرة العمالية لسنة 2014 بالبيضاء خلال مسيرة 6 أبريل 2014، لثنيهم على الاقتراب من زعماء النقابات وعلى الأخص منهم نوبير الأموي تعود تجلياته من خلال مسيرة البيضاء ليوم أمس الأحد 29 نونبر.
نفس التوتر ونفس الارتجال و نفس الارتباك التنظيمي الذي يصاحب مثل هذه التظاهرات الوطنية التي تدعو إليها النقابات، وبروتوكول رئاسي من قبل الزعماء العاجزين على مسايرة الحيوية و القوة الشبابية لشغيلة تطمح إلى الأفضل، وشجارات و تطاحنات هامشية و اعتداءات جسدية و لفظية بين مجموعة و أخرى ضد منابر إعلامية ربما تبدو للمنظمين معادية لتوجهاتهم، وصراع حول من يتصدر الحفل النقابي الذي حضر فيه كل شيء الا الاحتجاج عن وضع بات يلوح في الأفق والحكومة عازمة على تمريره.
وقد عاينت جريدة القلم الحر منع الصحفيين من الاقتراب من قيادات المركزيات النقابية وعدم السماح لهم بأخذ تصريحات تهم الشأن العام وتدبير الحوار مع الحكومة ومستقبل الملفات العالقة، في الوقت الذي سجلت فيه قيادات فيدرالية اليسار الديمقراطي تفاعلا إيجابيا مع كل المنابر الإعلامية، حيث أدلت السيدة نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد و الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو، المنسق الحالي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، و عبد السلام العزيز، الكاتب الوطني للمؤتمر الوطني الاتحادي، بتصريحات لوسائل الإعلام تمحورت حول وجهة نظر الفدرالية في ما يتعلق بالتدبير الحالي لعدد من الملفات من قبل حكومة عبد الإله بنكران.
المسيرة انطلقت من ساحة النصر " درب عمر" في اتجاه " ساحة الحمام" بعد ساعة من توقيتها المحدد، نظرا للارتباك الذي شاب تنظيمها و انتظار حلول الزعماء، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل حول مدى النتائج الممكن تحقيقها من خلال تظاهرات من هذا النوع..