احتفل موقع البحث الشهير غوغل بالذكرى ال 103 لمولد الفنانة المصرية من أصل سوري أسمهان، التي عاشت مدة قصيرة لم تتجاوز 32 سنة، أحدثت خلالها ثورة في الغناء العربي و العالمي.
ولدت آمال الأطرش، وهو الاسم الحقيقي لاسمهان، في 25 نوفمبر 1912، كان والدها الأمير فهد الأطرش والياً على قضاء ديمرجي في تركيا.
ومع بداية الثورة السورية في جبل العرب ، رحلت مع أسرتها إلى مصر، حيث تعرفت الأسرة على بعض الموسيقيين، ومنهم محمد القصبجي الذي فتح لاسمهان طريق الشهرة في عالم الغناء.
غنت اسمهان من ألحان داود حسني والقصبجي وفريد غصن وزكريا احمد قبل العام 1930، وهو التاريخ الذي بدأت فيه الغناء بشكل فعلي ورسمي.
وفي العام 1932، جاء إلى القاهرة الأمير حسن الأطرش ليعود بها إلى جبل العرب، حيث تزوجها وأقامت في قصره مدة ست سنوات، انجبت خلالها ثلاثة أولاد، بقي منهم على قيد الحياة ابنتها الوحيدة كاميليا.
عادت اسمهان إلى القاهرة في العام 1938 بعد طلاقها، لتصبح المنافسة الأولى لأم كلثوم، فقدم لها القصبجي أروع ثلاث أغان: قصيدة ليت للبراق عيناً، وقصيدة اسقنيها بأبي انت وأمي وهي من شعر الأخطل الصغير (بشارة الخوري)، وأغنية فرق ما بينا. ثم لحن لها رياض السنباطي حديث عينين، وأيضاً اتصل مدحت عاصم بأسمهان من طريق شقيقها فريد، ليلحن لها يا حبيبي تعالى الحقني، ثم أتبعها بمونولوج دخلت مرة في جنينة .
في صباح يوم الرابع عشر من يوليو1944، وبينما كانت اسمهان في طريقها الى رأس البر ، هوت السيارة التي تقلها الى الاسكندرية في احدى الترع.
وفي 21 يونيو 1992، أفردت صحيفة «اندبندنت اون صاندي» على غلاف المجلة الملحقة بها صورة لأسمهان، وأدعت في تحقيق مطول بأن علاقة وثيقة جمعت بينها وبين المخابرات البريطانية، ليظل السؤال قائماً الى اليوم: من قتل اسمهان؟ ومن كان وراء هذه المأساة المروعة؟