في مثل هذا اليوم26 نونبر من سنة 1953، تم إعدام الشهيد أحمد الحنصالي من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية.
الشهيد كان واحدا من المقاومين المغاربة، الذين شاركوا في تحرير المغرب، وصفه عبد الرحيم بوعبيد بالثائر الهادئ، حين عايشه في زنزانة تضم 13 معتقلا بينما سعتها مخصصة لشخص واحد، كان مؤمنا بقضيته مرددا الاستعمار لا يمكن طرده إلا بالسلاح.
كان احمد الحنصالي، أول من أشعل الشرارة الأولى للمقاومة المسلحة بجهة تادلة، اعتقلته السلطات الفرنسية بعد الحملة القمعية الشرسة، التي قامت بها عقب انتفاضة الشعب المغربي بعد اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد، و اختارت السلطات الاستعمارية أن تشرع في محاكمة البطل أحمد الحنصالي في 10 فبراير 1953 بعد شهرين من القمع الموسع، وأن تسرع وتيرة المحاكمة بعد فترة التحقيق والاعتقال الطويلة جدا.
وقد استغرقت الجلسات من يوم الثلاثاء 10 فبراير إلى غاية الاثنين 16 فبراير، عقدت فيها هيئة المحكمة 11 جلسة للمحاكمة في ظرف ستة أيام، حيث عقدت الجلسة الأولى صباح الثلاثاء، أعقبتها عشر جلسات، مقسمة على جلستين كل يوم إلى غاية يوم الاثنين 16 فبراير 1953، حيث تم النطق بحكم الإعدام في حق الحنصالي في ختام الجلسة المسائية.