بعد عدة سنوات من الجهد والجد، قضاها "محمد الكيحل" وزوجته "خديجة السرعي" ببلاد المهجر، وجراء هذا التفاني شيدا منزلا بداوار ولاد امحمد بمنطقة عين الشقف، للاستقرار والاستمتاع بتقاعدهما ببلدهما الأصلي .
الزوجان بدأت قصتهما مع مافيا العقار، حين انتهيا من أشغال البناء التي استمرت أكثر من سنة، وطبعا برخصة مسلمة من الجهات المعنية، واستخلاصهما لرخص الماء والكهرباء وحفر بئر، حينها تم إطلاعهما على حكم إفراغ في حقهما لم يتوصلا بأي استداعاء تخص هذا الموضوع لحضور جلساته، ولا علم لهما أصلا بهذا الملف.
تقول السيدة "خديجة السرعي"، إنها تتوفر على وثائق سليمة تثبت ملكيتهما على مسكنهما، و الأكثر من هذا تضيف زوجة "محمد الكيحل"، أن وثائق الطرف الآخر مزورة بشهادة السلطة المحلية ونواب أراضي الجموع بالمنطقة، ورغم اكتشاف هذه الخروقات وإثبات هذا التزوير الذي بسببه تم اعتقال الطرف الآخر، لم يتم إيقاف حكم الإفراغ وإنهاء معاناتنا وتفادي تشريدي وزوجي، حيث كل مرة تحضر القوات المساعدة ورجال الدرك لإ فراغنا من مسكننا بالقوة.
بعض جيران "محمد الكيحل"، الذين قدموا شهادتهم ل "جريدة القلم الحر"، أكدوا أنهم يعرفون هذه العائلة المهاجرة التي تقطن المنزل قبل أن يشيدوا هم منازلهم بالدوار، واستنكرو المعاملة التي تتلاقها هذه العائلة من طرف السلطة لإرغامهم على إفراغ منزلهم.
أما المهاجر"جلال الكيحل"، الموجود بالمغرب في عطلة وهو أحد أبناء "محمد" و"خديجة" الذي كان متأثرا بسب معاينة أمه وهي تصرخ وتسحل أمام أعينيه من طرف القوات العمومية لتنفيذ حكم الإفراغ، فقد صرح أنه فضل عدم القدوم إلى موطنه ثلاث سنوات متتالية بسبب ما يعانيه والديه، ودعا جميع المسؤولين إلى التدخل لإنقاذ عائلته من التشرد وتمكنيها من حقوقها.
الفيديو: