إن الحركات الاحتجاجية التي وقعت يوم الجمعة والسبت24.10.2015 بالعديد من أحياءطنجة كانت تعبر عن حركة احتجاجية مطلبية سلمية حيث التزمت بحسن التنظيم وبتخطيط مسبق حدد الشعارات بدقة إذ لم تخرج عن الصواب
أو عن المتفق عليه فلم تتجاوز المطالبة برفع الظلم والزبونية ولإرتفاع فواتير الماء والكهرباء.
كما طالبت بوضع حد للفساد ومحاسبة المفسدين…
ومن الحكمة التي أديرت بها هذه المظاهرات كونها عبرت بالملموس أن مطالبها مختلفة اختلافا جدريا عن المطالب التي طالبت بها بعض الشعوب العربية كتونس ومصر وسوريا وليبيا والبحرين واليمن.
إذ لم تخرج هذه الجماهير لتطالب بإسقاط النظام أو حل الحكومة والمجالس التشريعية..بل مجدت الملك محمد السادس واتخذته قاضيا وحكما إليه المشتكى مما يفعله المسؤولون الذين بنوا ثرواتهم على حساب تجويع الشعب المغربي، ورمي أبنائه في أحضان وحش البطالة وغلاء المعيشة والرفع من تسعيرة الماء والكهرباء.. و حسب مسؤول حقوقي إن هده بداية وستنطلق من عروس الشمال المغرب إلى أقصاه لأن الشعب الغربي متضرر من غلاء فواتير الماء والكهرباء لأن هده الشركة الفرنسية لاتراعي الوضع المواطن البسيط دوي الدخل محدود وإن لم تأخد الحكومة تدابير للحد من تفاقم الوضغ وهدا الضغط الشعبي ستكون العواقب وخيمة على جميع، وستنتشر شرارتها في جميع أنحاء المدن المغربية ولا نريد حادث مدينة مراكش يتكرر.
مرة أخرى وهذا الانفلات يعد الضريبة الطبيعية عندما لا يستطيع المنظمون ضبط الكم الجماهيري المتظاهر، أو عندما تكون هناك عناصر مشبوهة مندسة تعشق الفساد وتحب التخريب وتتعطش للفتن فتلجأ إلى الهجوم على المتاجر والمقاهي والأبناك.. فتتسبب في التدخل الأمني بشكل قوي لوضع حد لهذا التسيب والانفلات وحماية للممتلكات.
وإن ما وقع اليوم من رشق السيارات القواة الأمنية بالحجارة وتعدي على الممتلكات.
تدخلت قواة الأمنية لتفريق المتظاهرين صراع دموي بين ساكنت طنجة ورجال الأمن.
إن ما وقع اليوم بمدينة طنجة، على حد تعبير الكثير من حقوقيين والصحافة الإليكترنية وما نشر في المواقع التواصل الإجتماعي إنه إنفلات أمني خطير.
إن هاته تعبئة للجماهير التي خرجت اليوم لإيصالا رسالة بأن ربما لا تكون خالية من تسقوط قتلى على حد تعبيرهم