واعتقلت مصالح الأمن الولائي بالمدينة شابايدعي أنه ابن مسؤول أمني سابق، برتبة والي الأمن، بعد اعتدائه على شرطي متدرب بالمعهد الملكي للشرطة.
إن ابن الوالي المزعوم حاول الولوج إلى داخل المرأب الخارجي الخاص بموظفي المعهد لشرطة، إلا أن الشرطي الذي كان مكلفا بحراسة المكان منعه، وأصر على التحقق من هويته، مطالبا إياه بالإفصاح عن بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به، وتحديد وجهته. فرفض الإمتتال ضاربا عرض الحائط ما توجه له به الشرطي، فدخل بمشادات وعراك كلامي حاد، واحتج بشدة على قرار المنع، ثم شرع في التباهي بعلاقاته ونفوذه وصلته بجهات معروفة لها علاقة بالقصر الملكي، مهددا الشرطي بالانتقام.
وأضاف مصادر لـ”المساء”، أن رجل الأمن المتدرب لم يتقبل الإهانات التي لحقت به أثناء تأدية واجبه، وإمطاره بوابل من العبارات المستفزة، فقام بإبلاغ مسووليه بالمعهد الملكي للشرطة الذين حاصروا المشتكى به، ثم استدعوا الدائرة الأولى التي حضرت واقتادت الشاب إلى مقرها للتحقيق معه بشأن المنسوب إليه.
وحسب معلومات موثوقة، فإن ابن المسؤول الأمني المزعوم وضع رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على وكيل الملك بابتدائية القنيطرة، علما أن المشتبه فيه لم يمر على إخلاء سبيله من طرف هذه المحكمة سوى يوم واحد بعد متابعته في حالة سراح من أجل إهانة رجل أمن آخر، كان يزاول مهامه كشرطي مرور بمدار المعرض.