في اجتماعهم الأخير ، فضل زعماء الأغلبية وخاصة حزبي العدالة والتنمية والأحرار استعمال لغة الهمز واللمز من أجل بعث إشارات اللآرضى البيني بينهما .
اللغة كانت مقصودة ، وكانت بصوت مسموع من أجل لفت أنظار وسائل الإعلام ، وهي أول مرة يخرج فيها الطرفان ل "كلام العيب والطنز " مع بعضهما البعض أمام وسائل الإعلام ، فهل هو تجسيد حقيقي لمستوى الأزمة التواصلية التي وصل لها الحزبين ؟ ، أم هو كوبارس مسرحي يريدان من خلاله تسويق خطاب المظلومية لعموم الرأي العام، لتغطية جملة الاخفاقات البينة التي طبعت عمل الأغلبية الحكومية، إلى درجة جعلت الملك في خطابه الأخير يلفت انتباه الحكومة للتأخر الفظيع، الذي يعرفه العمل التشريعي الحكومي ما جعل كثيرا من القوانين التنظيمية لم ترى النور إلى حدود الساعة، في ظل اقتراب نقطة الصفر لحياة حكومة عبد الإلاه بنكيران .
هل لغة الهمز واللمز التي شرع فيها حليفا الحكومة هي تمهيد لشيء جديد لم يكشف بعد ؟، هل هو إعلان عن تحالفات جديدة وبعث إشارات طمأنة الخصوم سابقين ؟ ، هل هو بعترة وخلط للأوراق من أجل إدخال البلاد في مخاض جديد، تنصرف له الأدهان ليثمرر تحالفات غير منطقية يرتضيها الشعب رغما عنه، بدعوى ضرورة الخروج من الأزمة السياسية المفتعلة من الفرقاء السياسيين أنفسهم ؟،
الأيام ستكشف لنا جميعا ما يخطط له بنكيران وصحبه .