بوخني عبد الحكيم
من منا لا يذكر تلك المقولة الشهيرة لمعمر القدافي عندما اشتد الخناق
عليه من طرف الثوار .وقال من أنتم .وكذالك زين العابدين عندما حاصره الشعب بقصره
وقال الآن فهمت .
.
جلالة الملك محمد السادس نصره الله توجه بخطابه الأخير بافتتاح البرلمان وقال
كلمة في غاية الأهمية مما كان على كون
المغاربة اصبحوا أكثر نضجا سياسيا وأكثر محاسبة إزاء المنتخبين .وفعلا هذا ما تم. ملكنا نصره الله قال نضجتم ولكن الطرف الآخر أي المنتخبين قالوا من أنتم ..فطبعا
كرامتهم وجاههم لاتسمح بنا كي نعاقبهم بنفس الكبرياء و بنفس القمة الدكتاتورية التي كانت عند معمر القدافي وصل
لها البعض منهم وردوا بمن أنتم ..فإن قال
ملكنا عاقبنا ردوا هم نحن رقينا .نعم رقوا من عاقبناه سياسيا ..نعم عاقبنا منتخب بالمحمدية واحتل المرتبة الأخيرة
ورقوه هم برئيس جهة أكبر مدينة اقتصادية بالمغرب الدار البيضاء .وتحايل علينا منتخب
آخر وترشح بدوار وحصل على147 صوتا هدا العدد من الأصوات ضعف اضعافه لمرشح بمدينة
كبيرة لموزعي أوراق البرامج الانتخابية
بحملته الانتخابية .ومع ذالك رقيتموه برئيس جهة بمدينة تعتبر القلب النابض للمغرب
وهي طنجة البوابة التي تطل على أوروبا .عاقبنا منتخب آخر بيعقوب المنصور وحصل على
4552 صوت أي 12 في المئة من الاصوات المحصل عليها بدائرته ومع ذالك مازلتم في تحديكم لنا
وقمتم بترقيته كرئيس مجلس المستشارين مع العلم هناك من حصل على 13000
صوت بنفس دائرته هل هذه
هي الدموقراطية هذه هي النزاهة التي تطبخون بها رؤوسنا .
وهنا مربط الفرس .فعندما قال رئيس تونس زين العابدين بن علي كلمته الشهيرة الآن فهمت . بنفس
المعنى ارددها لشخصي بكوني الآن فهمت فهمت أن حامل هذا القلم كان حمارا ولازال
حمارا
.
تأكدت بأني مازلت حمارا من 51 سنة لحد ما ظهري انحنى .ناضلت وساهمت
بقلمي هذا بتحميس الشباب على الانخراط بالسياسة .ساهمت وحمست على المشاركة في
الانتخابات لأنها الباب الوجيد نحو
الدموقراطية .هي الضامن للمكان المناسب بالشخص المناسب .فهمت باني الحمار فعندما تختار الشخص المناسب هو الذي يبيعك بالثمن المناسب .ويرد علي بمن أنتم .
لما دقت طعم الحرية دب عفريتي فيا وقلت أفك اللجام والرباط
والحزام.وأخلص من الذل وأولاد الحرام .وأصرخ بأرض الللللللللللله.ولكن الآن فهمت
باني حمار ولا يمكن أن أركب على أسيادي ولما قلت أسيادي عنيت الفاسدين والمفسدين
بهذا الوطن الذين قالوا لي الآن من أنت .انت الذي استأجرناك بالمضاهرات ولما
حملتنا على ضهرك بهدلناك ولم نعبرك وهوايتنا الآن هي قهرك فهل ياترى ما زلت انسان
أم حمار ....ولكن سأصرخ وأقول ليسقط الاستحمار ليسقط الاستحمار...