إن جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت، انطلاقا من قيمها و مبادئها في التصدي لجميع المحاولات الهادفة إلى المس بثوابت الأمة المغربية، كما حددتها جميع دساتير المملكة المغربية منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، و انطلاقا من روح الدستور الحالي الذي يؤكد أن المملكة المغربية عقيدتها هي الإسلام الوسطي المعتدل، و أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حامي حمى الملة و الدين باعتباره أميرا للمؤمين، فإن لا هوادة تعبر عن استنكارها من مضمون التوصية الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص الإرث، و الاستعمال الانتقائي من دستور المملكة الذي يعتبر كلا لا يتجزأ، و تعتبر لا هوادة التوصية مصنفة في باب إيقاظ الفتنة، و استمرارا للمحاولات الفاشلة في تشويه منطوق الشريعة الإسلامية، التي يعتبر القرآن الكريم ركيزتها الأساسية في أحكامها، الشريعة الإسلامية التي كرمت المرأة و الرجل، و الأسرة، و جعلت منهم قطب الرحى في البناء المجتمعي السليم القائم على العدل و المساواة، و تعتبر لا هوادة أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان كهيئة دستورية تطاول على اختصاصات مؤسسات دستورية أخرى قائمة، الشيء الذي يعتبر عملا مرفوضا جملة و تفصيلا.
و تنبه لا هوادة إلى ضرورة القطع مع كل المحاولات و الأساليب التي تستهدف قيمنا و ثوابتنا المجتمعية تحت غطاءات مختلفة كان دوما مآلها الفشل الواضح، كما تؤكد أن المساواة المبنية على القوانين الوضعية بكل خلفياتها الفكرية و السياسية و الإيديولوجية، لا يمكن مطلقا مقارنتها بجوهر المساواة الحقيقية التي أقرها الإسلام بالنصوص القرآنية الواضحة، حيث الحقوق المجتمعية مكفولة للجميع نساء و رجالا.
لا هوادة للدفاع عن الثوابت
حرر بالرباط يوم 8 محرم 1437ه الموافق ل 22 أكتوبر 2015