علمت جريدة القلم الحرأن قاضي التحقيق لدى استئنافية البيضاء بدء الاستنطاق التفصيلي مع شرطي برتبة مقدم شرطة، متابع بهتك عرض أنثى وممارسة عمل تحكمي وتحصيل أموال غير مستحقة.
الشرطي، الذي لا تفصله سوى سنوات على التقاعد، تورط في شتنبر الماضي في أعمال تحكمية أثناء مزاولة مهامه بمخفر شرطة بالقرب من ضريح سيدي عبد الرحمان بالبيضاء، والتي تم توقيفه بعد شكاية ضده تتهمه بهتك العرض وسلب موقوفين مبلغا ماليا، ناهيك عن عدم إجراء أي إخبار لرؤسائه بالتدخل الذي أجراه وحيدا، بعد أن أبعد عنه عنصر فرقة اللواء الخفيف “بلير” الذي يفترض أن يوجد رفقته.
وحسب مصادر “الصباح”، فقد أوقف الشرطي الفتاة رفقة عشيقها عندما وقع بصره عليهما غير بعيد عن مخفر الشرطة الذي يجري به حراسة ثابتة، وبعد ذلك تم اقتيادهما إلى المخفر، وأمر عنصر “بلير” بالابتعاد والبقاء في الخارج، لينطلق مباشرة في ترهيب الموقوفين ودفعهما للإحساس بخطورة الأفعال التي قاما بها.
الشرطي، وهو مقدم شرطة ، أجبر مرافق الفتاة على التخلي عن مبلغ مالي بسيط كان بحوزته، لغض الطرف عن التهم التي يمكن أن يتابع بها، فيما احتفظ بالفتاة التي كانت معه وأفرج عن صديقها من خلال حيلة، بحيث أقنعه بالانصراف وحيدا حتى لا يثير الشكوك، واعدا بإطلاق صديقته بعده.
وبقي العشيق ينتظر خارج المخفر دون جدوى، ليتقدم مرة أخرى نحو المخفر، لكن الشرطي طرده، فيما ظلت الفتاة في عهدته، قبل أن يكتشف العشيق أنها تعرضت لهتك العرض بعد أن مارس عليها الشرطي الجنس.
وبعد إطلاق سراحها توجهت رفقة صديقها وقدمت شكاية لدى الوكيل العام، الذي أمر االفرقة الجنائية الولائيةبالبحث في النزلة.
وتم الإستماع إلى جميع الأطرف وأكدعنصر اللواء الخفيف واقعة دخول العشيقين إلى المخفر بعد استقدامهما من قبل الشرطي، كما اعترف بأنه كان خارج المخفر بأمر من الموظف الأمني نفسه.